وسرّبت المعارضة المسلحة لـ”العربية” هذا التسجيل الذي تقول إنه جرى خلال هذا العام، أثناء المعارك التي دارت بين الطرفين في ولاية شمال كردفان، وتقول إنه يحوي انتهاكات، فضلاً عن وجود شهادات تتحدث عن إعدام جريح برصاصة في الرأس، هذا ولم يتسنَّ لـ”العربية” التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.
وسبقت الخرطوم أن علّقت على تسجيلات مماثلة بأنها مفبركة وتم تسجيلها خارج البلاد بهدف الإساءة إليها. ووجَّهت اتهامات صريحة إلى مسلحي الجبهة الثورية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وقتل بعضهم أثناء المعارك بين الطرفين في ولاية شمال كردفان خلال الأسابيع الماضية.
إلى ذلك، قال نافع علي نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومساعد رئيس الجمهورية في السودان، إن لدى الجبهة الثورية رغبة حاسمة في إسقاط النظام الحالي، ووصف المعارك التي تدور بين الحكومة والمتمردين بالفاصلة، مشيراً إلى أن قوات الجبهة الثورية تتمركز غرب منطقة ابوكرشولا التي استردتها الحكومة مؤخراً، وتقوم بعمليات التجميع لتحقيق أهدافها، ولم يستبعد نافع دخولها أي منطقة بالبلاد، واتهم قوى المعارضة بالتنسيق معها لإسقاط النظام بدعم من دولة جنوب السودان وجهات دولية أخرى.
وكشف أن خطة المتمردين تقوم بالهجوم على العاصمة عبر محوري وادي هور من دارفور وولاية جنوب كردفان، والاستيلاء على اثنتين من ثلاث مدن كبيرة هي: كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ومدينة الأبيض شمال كردفان، ومدينة الفاشر شمال دارفور، موضحاً أن المعارضة بشقيها المسلح والعسكري تهدف إلى تكرار السيناريو المصري أو الليبي لإسقاط النظام.
سيطرة الجبهة الثورية
وكانت الجبهة الثورية السودانية احتلت لفترة قصيرة في أواخر أبريل/نيسان مدناً ومناطق أخرى في ولاية شمال كردفان التي تبعد حوالي 500 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.
وعن ذلك قال جبريل آدم، المتحدث باسم حركة العدل والمساواة إحدى كبرى حركات التمرد في دارفور، إن قواته هاجمت الجيش السوداني في منطقة البوطة بأقصى جنوب ولاية شمال كردفان.
كما أشار إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت، السبت الماضي، وهزمت القوات الحكومية وقتل عشرات من الجنود أو وقعوا في الأسر.
وفي نهاية العام الماضي نشر مشروع أميركي للأقمار الاصطناعية صوراً قال إنها لثلاث عشرة قرية في ولاية جنوب كردفان أحرقتها الحكومة السودانية.
وقال جون برادشو، المدير التنفيذي لمشروع سنتينل للأقمار الاصطناعية، إن الصور تظهر إحراق القرى في الفترة ما بين السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من شهر نوفمبر. وأشار إلى أنها دليل على أن الحكومة السودانية تنتهك قوانين الحرب وتنفذ هجمات عشوائية على الأهالي.
وتقع القرى المبينة في التقرير بالقرب من بلدة العباسية في الجزء الشمالي الشرقي لجنوب كردفان، وتظهر حرائق تغطي مساحة 30 ميلاً بالمنطقة التي تشهد صراعاً بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال
[/JUSTIFY]العربية نت