الهلال اضاع نصرا كان في متناول يده

{ كان الهلال قريبا من الفوز علي المريخ امس علي خلاف ما اسفرت عنه المباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق.

{ وكان من الممكن ان تنتهي المباراة من شوطها الاول اذا سجل سادومبا الهدف الثاني، وانعكست الامور وانقلبت راسا علي عقلب دون ان يستفد الهلال من الضغط وحمى البدايات ووقع خط الدفاع في اخطاء غريبة.

{ في المرة الاولي لم يتمكن مساوي من ابعاد عكسية بله جابر ووصلت الكرة لاتير توماس وبدلا من ابعادها عن منطقة الجزاء وتشتيتها كرر نفس المشهد الذي دفع الهلال ثمنه الخسارة من المريخ في الدورة الاولي واهدي الكرة للمغربي الدافي وساعده الحظ عندما تحولت الكرة وغيرت مسارها لاصطدامها بتوماس وجاء منها هدف المريخ الاول.

{ وفي المرة الثانية ترك الهلال مفاتيح المريخ تعمل بدون ازعاج واصطدم اربعة لاعبين بينهم المعز ووصلت الكرة لساكواها المتمركز في مكان سليم ـ وقعد وقام ـ دون ان يجد من يوقفه وسجل هدف المريخ الثاني وهدفه الثاني في الهلال خلال هذا الموسم وهذا الهدف اغضب الاهلة كثيرا لانه جاء في غفلة من المدافعين.

{ والغريب ان المريخ نفسه لم يستفد من الكرات التي وصلت لمنطقة جزاء الهلال في لحظة الشرود التي اصابت الهلال بعد الهدفين وسرعان ما تغيرت الامور بعدها.

{ في مباراة الامس لعب الحظ مع المريخ وكذلك ظروف ومتغيرات اللقاء وقلص سادومبا فارق الاهداف مع ساكواها وكان من الممكن ان يتساوي معه واتت الرياح بما لا تشتهي السفن!! تعرض بكري المدينة المتحرك للاصابة وغادر الملعب ليحل محله اوتوبونج، واتضح ان هذا اللاعب الكاميروني متاثر باصابة او خائف من الاصابة، او مهموم علي مستقبله مع الهلال ويرتبك لذلك كان متواضعا وتوقعنا ان يتم استبداله كما فعل مدرب المريخ مع وارغو بعد دخوله بديلا ثم اخراجه بعد دقائق!!

{ المريخ اصر علي الفوز وكان دافعه كبيرا في مباراة الامس ولعب بحماس اكثر من الهلال الذي استعمل خبرة اللاعبين وبراعة قائد الفريق هيثم مصطفي وهذا ما رجح الكفة الزرقاء في فترات متباعدة من اللقاء.

{ وكشفت مباراة الامس ان علاقة اللاعب هنو بالمريخ كانت في ذلك الهدف الذي سجله وصعد بعده علي طاولة الحكام!! هنو اضاع هدفين علي انفراد.

{ ومن الواضح ان المباراة قد قدمت لاعبين للشطب.. مثل هنو ومقدم ووارغو!!!

{ ومن الاشياء الغريبة في لقاء القمة امس ان مدربي جزيرة الفيل والنيل فاروق جبرة وابراهومة يقودان تدريب المريخ في ظاهرة تستحق ان تناقش فالاثنان قادا تدريب فريقين بالدرجة الممتازة في نفس الموسم.

{ ومن الظواهر ـ جوز ـ بله جابر وثورة جبرة!!

{ انتهي الموسم الكروي امس وكان بالامكان ان ينهيه الهلال بانتصار عريض علي المريخ بطل الدوري وضاعت الفرصة بعد ان تطايرت الاهداف من خليفة واوتوبونج.

{ مساوي اخطأ كثيرا قبل ان يعوض الجماهير بهدف التعادل وبشة كان بعيدا رغم التألق في بورتسودان.

لحن الختام:

{ مدافع الهلال باري ديمبا كان بطيء الحركة ويتحمل جزءا من مسئولية الهدف الثاني.

{ يس عديم الخبرة.. تسبب في ركلة جزاء وفي الهدف الثاني.

{ اخيرا الهلال كشف عن تسجيلاته واختار الافضل من نجوم الساحة الكروية.. وتاكد بالدليل القاطع ان غرفة تسجيلات الهلال عرفت كيف تدير العملية وتشغل المريخ بلاعبين غير مرصودين.