من يدفع الثمن ؟!

[JUSTIFY]تزعم ما تسمي بحركات دارفور المسلحة أو ما يسمي تيمنا بالجبهة الثورية وفي الواقع لاهي ثورية ولا هي للشعب فهي تزعم أنها تقاتل من أجل إنسان السودان في شتي الأقاليم وقد استعارت له صفة وصفته به فظهرت ككلمة حق اريدت بها الأباطيل كلها حيث وصفته (بالمشمش) فمن همش من وما معيار التهميش ليوصف به شخص أو مجتمع أو قليلة.

أن القوات المتمردة التي خرجت في دارفور مدججة بالسلاح والعتاد وقبل سنوات عديدة مضت تنادي بالثورة المسلحة وتندد بالسلطة وسياستها تجاه دارفور وإنسانها المغلوب على أمره وهنا أنا اعني أولئك المساكين الذين يطمحون فقط في حصاد مازرعوا ليأكلوه ويقوموا بالزراعة مرة أخرى إمعاناً في مواصلة الحياة فما أن قامت الحرب واشتعل أوارها لم تبق ولم تذر حتى ذاق إنسان دارفور كل الويلات ومن هنا صار مهمشاً حقيقة فقد ذاق إنسان دارفور التهميش وقتها وقدم قام بدفع الثمن كاملاً غير منقوص وأخذت بساطته وطيبته التي عرف بها تذوب بلا أمل لعودتها فالحرب قد أخلت بكافة الموازين وصار إنسان دارفور هائماً لاجئاً مهمشاً ليس شعارات يستدر بها المتمردين العطف والتمويل بل مهمش حقيقة لقد تسببوا في ضياعه وضياع دارفور وربما لسنا حاله يلهج متمنياً عودة الأيام إلى ما قبل أوان هذه الحرب التي أخذت منه الكثير.

الحركات المسلحة الدارفورية جميعها بتابين ايدولوجياتها وسحناتها واثنياتها تقاتل وتهتم لأمر ما ضمن أجندتها ولكن ليس لإنسان دارفور من تقاتل من أجله فهذا خارج حساباتها ربما ترغب في النهب وكسب حقوق الغير بقوة السلاح وربما تود تصفية حسابات قبلية قديمة مستخدمة السلاح ببشاعة ولكن إنسان دارفور حياته واستقراره وتعليمه وصحته فهذا ابعد من إن تفكر فيه تلك الحركات المسلحة إذا فمع القوات المسلحة التي تدفع الثمن دائماً في بلادنا فإن من يدفع الثمن هم تلك الشعوب التي في مناطق التماس وهي التي يتاجر باسمها حملة السلاح الدارفوريون وهو التي تحولت إلى مسوخ مشوهة تمتلك الأسلحة الثقيلة وتناور وتقاتل وتنظم نفسها خوف الفناء.

اليهود لن يتركوا هذا الوطن ينعم بالاستقرار والسلاح الوحيد هو إننا يجب إن نتوحد ولا نترك الفرصة لهم ليقتلوننا جميعاً ببأس بعضنا البعض فيضيع السودان بمن فيه لتكون ثرواته التي هي هدف يهودي تحسبه إسرائيل مشروعاً يكون لقمة سائغة وسهله المنال ولتكون مساحات الوطن الشاسعة الرحيبة دار للخير لمن جاء مسالماً وتكون مقبرة كئيبة للغزاة الجانحين.

صحيفة أخبار اليوم
محمد جاد الله بخيت

[/JUSTIFY]
Exit mobile version