وقال ضباط من قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان بدويا عربيا قتل يوم الاثنين بعد أن وجده سكان مخيم الهاشا هيسا ورفيق له يحاولان أخذ مضخة من أحد ابارهم.
واضافوا انه بحلول منتصف النهار اليوم عادت مجموعة من رجال ميليشيا عرب الى المخيم المقام بالقرب من بلدة زالينجي سعيا للانتقام.
وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة “تقدمت مجموعة من 30 من رجال الميليشيات باتجاه المخيم وأطلقت النار في الهواء.” وأضاف “القوة أرسلت بعض افرادها لتهدئة الوضع.”
وأضاف سايكي ان النار أضرمت في معدات حول خمس ابار ماء في المخيم الذي يضم أكثر من 40 الف ساكن.
وزالينجي هي مسقط رأس زعيم متمردي دارفور عبد الواحد محمد أحمد النور وشخصيات بارزة أخرى في الصراع وهي من أكثر البلدات المشحونة بالتوترات السياسية في غرب البلاد.
وانسحبت قوات الاتحاد الافريقي والشرطة السودانية من المخيمات المحيطة بالبلدة بعد احتجاجات عنيفة على توقيع اتفاق السلام في دارفور عام 2006 الذي عارضه النور.
وحلت قوات حفظ السلام المشتركة محل قوات الاتحاد الافريقي في يناير كانون الثاني.
وضرب ثلاثة موظفين حكوميين حتى الموت بعد وصولهم لاختبار المياه في مخيم الهاشا هيسا في يوليو تموز عام 2006 بعد ان اتهمهم السكان بمحاولة تسميم الماء.
وبدأ الصراع في دارفور في عام 2003 عندما لجأ المتمردون وأغلبهم من غير العرب الى السلاح ضد الحكومة متهمينها بتجاهل منطقتهم.
واقيمت المخيمات المحيطة ببلدة زالينجي لاستيعاب القرويين الفارين من هجمات القوات الحكومة وميليشيات عربية تحاول قمع التمرد.[/ALIGN]