واوضح د. أحمد بلال وزير الإعلام في المؤتمر الصحفي الذى نظمته وكالة السودان للانباء اليوم بقاعة الصداقة، أن السودان ظل يتعامل مع حكومة جوبا بصدقية وبمنتهي حسن النوايا بدءاً من التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ،مشيراً إلى ان الحكومة وقعت الإتفاقية من موقف قوة وسيطرة كاملة للقوات المسلحة على كل اراضي الجنوب ، مستدركاً إن الاتفاقية تمت بقناعة راسخة للوصول إلى سلام دائم بين السودانيين.
واكد أن السودان التزم باتفاقية السلام بشهادة العالم ، حتى قيام دولة الجنوب كاستحقاق لهذا الإتفاقية مضيفاً أن رئيس الجمهورية اعلن دعم السودان للدولة الوليدة واقامة علاقة انموذج ترقي إلى مستوى الإتحاد لافتاً إلى ان السودان مازال على ذات الموقف ، وليست لديه أي رغبة في تصدير أي شكل من التوتر وعدم الاستقرار لأي طرف كان .
وابان الوزير أن الخرطوم كانت ترجو أن يتم التفاهم حول القضايا العالقة ، إلى أن تم التوصل إلى التوقيع على مصفوفة التعاون ، مشيراً إلى أن الحكومة كانت تصر على أن الترتيبات الأمنية هي حجر الزاوية في التنفيذ.
وأكد بلال في المؤتمر الصحفي ان الاتفاقية إما أن تنفذ كاملة أو تجمد جميعها ، مبيناً أن وقف ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية يترتب عليه تعليق كل الاتفاقيات التي شملتها المصفوفة.
وقال إن حكومة جوبا قابلت كل ذلك بخرق واضح للاتفاقية ، مشيراً إلى حديث سلفاكير رئيس حكومة دولة الجنوب حول امتداد علاقتهم بقطاع الشمال ، وتأكيده أنهم لن ينسوا أصدقاءهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق مما يؤكد أن نوايا جوبا كانت باتجاه دعم المتمردين ، وكان وعداً حقيقياً من سلفاكير وبكثير من الشواهد بتكامل الرؤي الآن ، مضيفاً أن الخرطوم كانت تأمل أن تلعب جوبا دوراً ايجابيا، عندما جمعت قوى المعارضة للتوحد من اجل السلام ، إلا ان هذه الخطوة كانت من اجل الحرب.
واشار وزير الإعلام أن مسألة فك ارتباط قطاع الشمال أخذت وقتاً طويلاً ورغم ذلك ما زال الارتباط قائماً وأن قادة قطاع الشمال مازالوا جنرالات في الجيش الشعبي للجنوب ومرتباتهم سارية ، موضحاً ” رغم كل ذلك سعت الخرطوم للتوصل إلى اتفاق المصفوفة وبدأت في تنفيذها وعلى رأسها النفط ، الذي قال انه انساب من الجنوب ليصل أمس (السبت ) إلى بورتسودان ، متحدياً كل الاشكاليات الفنية التي صاحبت العملية .. ومعالجتها والجنوح للحوار والإتصال المباشر .
سونا