ورهن الأستاذ أحمد بلال وزير الثقافة والإعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم إعادة ضخ النفط بجدية جوبا في وقف دعم المتمردين وتنفيذ مصفوفة الإتفاقات التسع كاملة بضمانات إقليمية، مبيناً أن الإتفاقات يجب أن تنفذ كاملة أو تلغى.
وأكد الفريق أول مهندس محمد عطا المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني خلال المؤتمر الصحفي، التزام السودان بقرار مجلس الأمن رقم 2046 الذي دعا لانسحاب غير مشروط لقوات كلا من البلدين من أراضي الدولة الأخرى، متهماً جنوب السودان بعدم الإنسحاب من (6) مواقع داخل السودان منها سماحة ومحطة بحر العرب والأدهم والجرف كاشفاً عن تقرير من قوات اليونسفا بتوقيع قائدها ومندوبي البلدين يؤكد أن قوات جنوب السودان لا تزال داخل الأراضي السودانية في موقع بمنطقة هجليج.
وأشار لاستمرار جوبا في دعم المتمردين بكافة وسائل القتال وأيوائهم في جوبا وأويل وراجا وواو وأكثر من موقع في ولاية الوحدة على رأسها بانتيو وربكونا فضلاً عن الإيواء في دولة يوغندا.
وقال عطا إن حكومة الجنوب تقدم تدريباً عسكرياً نوعياً لتقوية المتمردين يشمل الأسلحة الكبيرة بما فيها المدافع، والتدريب الإستخباري على العمليات الخاصة وتقديم العربات القتالية ذات الدفع الرباعي والدعم بالأسلحة والذخائر والوقود والإسبيرات والمواد التموينية مشيراً إلى إخلاء عشرات الجرحى لتلقي العلاج في جوبا وبانتيو وربكونا وراجا إضافة إلى التسهيلات المقدمة لسفر قيادات التمرد وربطهم بالداعمين سياسياً وعسكرياً.
وأكد استمرار تقديم الدعم للحركة الشعبية قطاع الشمال خلال الأسبوعين الماضيين عبر رئاسة هيئة الأركان مباشرة بقيادة جيمس هوث وذلك حتى يوم الجمعة الماضي بتناكر وقود يفترض أن تصل للمتمردين غداُ الإثنين أو بعد غد إلى جانب (100) برميل وقود عبر ولاية الوحدة وقال إن استخبارات الجيش الشعبي تقوم بتوصيل الدعم إلى منطقة تروجي ليأتي المتمردون لاستلامه في محاولة لعدم إثبات دعمها للمتمردين.
وقال عطا إن الوفود التى ذهبت إلى جوبا قدمت لسلفاكير المعلومات التي يمتلكها الكثير من أصدقاء الجنوب مبينأ أن حكومة الجنوب استمرت في تقديم الدعم ومحاولة المداراة عليه بدلاً من إتخاذ القرار الصحيح بإيقافه رغم تحذير سلفاكير من الوساطة الإفريقية.
وقال عطا إن أتفاق النفط ليس وحده في المعادلة رغم وجود مصلحة إقتصادية للسودان وجنوب السودان من عائداته مبيناً إن واجبهم الحفاظ على أرواح المواطنين وموارد البلاد، وإضاف إن أهلنا الذين ذبحوهم في أبو كرشولا أغلى من بترول جنوب السودان كله.