المعارضة السودانية تدعو إلى احتجاجات حاشدة ضد البشير

دعت حركة المعارضة الرئيسية في السودان يوم السبت إلى تنظيم احتجاجات حاشدة للإطاحة بالرئيس عمر البشير قائلة إن عمليات التمرد في البلاد والأزمة الاقتصادية جعلت الرئيس ضعيفا ومكروها.

ولم يتمكن معارضو البشير من استغلال السخط الشعبي الذي أثاره ارتفاع أسعار الغذاء منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 مستحوذا على معظم إنتاج النفط السوداني.

ولايزال البشير الذي تولى السلطة في عام 1989 يتمتع بدعم الجيش والجماعات الإسلامية ذات النفوذ.

وقال تحالف قوى الإجماع الوطني الذي يضم أحزاب المعارضة الرئيسية إنه قرر الدعوة إلى احتجاجات حاشدة نظرا لأن الحكومة تفقد شعبيتها سريعا. وأضاف أن البشير قد يرحل عن السلطة في غضون ثلاثة أشهر.

وقال فاروق أبو عيسى رئيس التحالف للصحفيين “النظام الآن في أضعف حالاته فهناك حرب أهلية في معظم ولايات البلاد وهناك أزمة اقتصادية حادة والمواطن يعاني لكي يوفر طعامه والخدمات من صحة وتعليم انهارت تماما… هناك حالة من الغضب الشعبي على الحكومة… الفساد أصبح هو الصفة الغالبة للنظام في كل مرافقه… النظام انتهى ومات ونحن سنقوم بدفنه بعد فقدان أسباب وجوده.”

وأضاف “نعلن اليوم تدشين العمل الجماهيري لخطة المئة يوم لتحالف المعارضة لإسقاط النظام ونبدأ اليوم والأيام القادمة وندوات جماهيرية في العاصمة وكل مدن السودان. ونتوقع انتهاء النظام قبل نهاية المئة يوم.

“نبدأ بندوات في أطراف العاصمة ثم ندوات في وسط المدن الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري) والجامعات وكل مدن السودان… نريد توفير أي نقطة دم سودانية ووقف الحرب بالتغيير السلمي.”

ولم يكشف أبو عيسى عن مزيد من التفاصيل.

ولم تصدر الحكومة في الخرطوم أي تعليق.

ويقول بعض منتقدي المعارضة إن قيادتها تعجز عن تشكيل تحد حقيقي للسلطات نظرا لانغماسها في المشاحنات السياسية والخلافات الداخلية.

فضلا عن ذلك هناك عدد من شخصيات المعارضة مثل حسن الترابي كانت في السابق على صلة بالبشير مما يقوض مصداقية المعارضة بين الكثير من السودانيين.

وغيرت المعارضة نهجها هذا العام وأعلنت في يناير كانون الثاني أنها ستنسق مع تحالف لجماعات متمردة تسعى للإطاحة بالبشير وتتمركز في إقليم دارفور غرب البلاد وولايتين حدوديتين في الجنوب.

وذكر أبو عيسى أن المعارضة تعمل مع تحالف المتمردين الذي يعرف باسم الجبهة الثورية السودانية رغم أن تحالف قوى الإجماع الوطني يختلف مع أساليبه العنيفة.

وأضاف “الجبهة الثورية هو حليف استراتيجي لنا للمحافظة على ما تبقى من وحدة السودان. نختلف معهم في الوسائل والعمل العسكري ولكن هدفنا جميعا واحد هو إسقاط النظام.”

ومن بين أعضاء الجبهة الثورية حركة العدل والمساواة في دارفور التي هاجمت الخرطوم في عام 2008.

وشنت الجبهة الثورية هجوما كبيرا في وسط السودان في أبريل نيسان لإجبار الجيش على القتال في عدة جبهات في ما تصفه بحرب استزاف

رويترز

Exit mobile version