وطالب الخبير الأمنى اللواء معاش الدكتور سيف الدين محمد سعيد فى ندوة عقدت بالخرطوم مساء أمس حول سد النهضة وتأثيراته على السودان، بقيام مشاريع زراعية وتبادل تجارى بين دول حوض النيل إلى جانب تكوين لجنة لمتابعة القضية أمنيا واقتصاديا وسياسيا، لافتا إلى أن المياه ملك للأجيال القادمة.
وقال سيف الدين، إن تخزين المياه خارج البلاد يضعف الموقف التفاوضى للدولة فى حال النزاعات خاصة وأن المياه أصبحت من أهم عناصر القوة الشاملة، لافتا إلى إمكانية استغلال سلاح المياه لتحقيق المصالح فى ظل تقلبات السياسة ونقص المياه نتيجة التغيرات المناخية وزيادة السكان والطلب المتزايد على المياه.
وحذر الخبير السودانى من الأضرار فى فترة التشغيل وملء بحيرة السد خلال خمس سنوات، مطالبا بضرورة البحث عن مصادر جديدة لمقابلة الاحتياج المتنامى للمياه والمقدرة بنحو 50 مليار متر مكعب خلال العقد القادم، منتقدا غياب الدراسات السودانية فى مجال المياه، ولم يستبعد إمكانية قيام إثيوبيا ببيع المياه لإسرائيل، وكشف عن دراسة أمريكية عام 1964 أكدت أن سعة الخزان ستؤثر على كمية المياه الداخلة للسودان بنحو 5ر4 مليار متر مكعب.
اليوم السابع