في السياق ذاته، كشف اتحاد شباب أبيي عن امقتل احد أبناء المسيرية وجرح آخر ونهب 650 رأساً من الأبقار في أعقاب هجوم شنته قوات الجيش الشعبي على منطقة الدبيجة بالقرب من معسكر قوات اليونسفا التي قالوا انها كانت تسمع اصوات الرصاص ولم تحرك ساكناً.
واتهم اتحاد شباب أبيي، حكومة الجنوب بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية، وقالوا في بيان لهم ان دولة الجنوب لها قوة عسكرية نظامية في شمال وجنوب بحر العرب بعلم قوات اليونسفا التابعة للأمم المتحدة.
واستنجد شباب أبيي برئيس الجمهورية لحماية المسيرية في المنطقة، واتهموا القوات الأممية الموجودة هناك بتعذيبهم وزجهم في السجون بسبب ملاحقتهم أبقار منهوبة،واشتكوا من مضايقات قالوا ان اليونسفا تمارسها عليهم في الأسواق والطرقات، وقالوا ان الأمر وصل لدرجة حظر التجوال بين الأحياء.
ودفع زعيم المعارضة عن التغيير الديموقراطي، انطونيو أديقو، في تصريحات للصحافيين أمس الأول بحسب سودان تربيون، بثلاثة مقترحات لحل مشكلة ابيي،قبل ان يؤكد ان مسألة ابيي تثير القلق،وقال ان الخرطوم وجوبا عجزتا عن التوصل إلى اتفاق،مبيناً ان رئيسي الدولتين عمر البشير وسلفاكير ميارديت التقيا عدة مرات في جوبا والخرطوم واديس ابابا،وفشلا في أحداث اختراق او التوصل الى تفاهمات للمشكلة،وقال ان كل ذلك دفع بحزبه-الحركة الشعبية التغيير الديموقراطي- لطرح ثلاثة بدائل كمخرج من الأزمة،أولها وضع أبيي تحت ادارة وتصرف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي،ليقوما بمسؤلياتهما كاملة لاجراء الاستفتاء لتحديد تبعية المنطقة في موعده المحدد ، بجانب العمل على نزع السلاح من المجموعات في المنطقة،وطالب اديقو ،مواطني المنطقة من دينكا نقوك، والقيادات السياسية والدستورية في حكومة الجنوب بالتوجه الى المنطقة والوقوف مع الاهالي هناك على الأرض،وأضاف» يجب تسليح اهالي المنطقة للدفاع عن انفسهم في مواجهة المسيرية الذين ،قامت حكومة الخرطوم بتسيلحهم» .
ورأى أديقو ان أبيي لن تكون أول منطقة في العالم توضع تحت وصاية المنظمة الدولية،مشيرا إلى أن هناك العديد من المناطق سبقت أبيي في ذلك.
الآ أن مصدرا حكوميا رفيع المستوي حذر من محاولة فرض اية حلول خارجية لقضية ابيي، واكد ان الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاحتقان ونسف التعايش والسلام الاجتماعي بالمنطقة ، ودعا حكومة جنوب السودان وبعض أبناء أبيي إلى عدم تدويل القضية .
وقال المصدر في تصريح لـ(الصحافة) امس أن حل قضية أبيي دوليا سيهضم حقوق بعض المجتمعات المقيمه في المنطقة ولن يكون الا وصفة لصراع واقتتال مستمرين ، وأوضح أن نتائج دعوة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للامين العام للامم المتحده باتخاذ اجراءت لحل قضية ابيي واتهامه للسودان بأنه يفقد الإرادة السياسية للتوصل الي حل حول الموضوع ستجعل سكان المنطقة يدفعون ثمن ذلك .
واكد ذات المصدر ان حكومة جنوب السودان لا تزال تعيق تكوين أدارية ابيي والمجلس التشريعي والشرطة وفقا لما نصت عليه المصفوفة، واعتبر قيام هذه المؤسسات هو الحل النهائي لقضية ابيي .
[/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة