كفوات كمال عمر !!

[JUSTIFY]بالأمس انتشرت تصريحات منسوبة للأستاذ المحامي كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، قيل أنه (دلقها) في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس الاثنين.
كمال الذي لا تنتهي هفواته و (كفواته) ومصائبه التي كل يوم تلد أخرى، زعم أن حزبهم إسلامي يتعبد إلى الله بكل حركاته في الحياة، وإنهم أي الشعبي يدينون أي جرم يرتكب في أي مكان.
ويمضي ليقول لا فض فاه بالنسبة لما نسب للجبهة الثورية من جرائم وتجاوزات، فإن الواجب الأخلاقي والديني يقتضي إدانة تلك الجرائم، لكنه استدرك ليقول ليس هناك أية بيانات وأدلة على ارتكاب الثورية الجرائم التي يتحدث عنها الإعلام، وقال مضيفاً كل هذه الأدلة ملفقة والشهود شهادتهم مجروحة.
وجدد عدم إدانة حزبه للجبهة الثورية.
المئات من النازحين الذين فروا من قصف القوات المعتدية في أبوكرشولا، والأرواح التي أزهقت في تلك الليلة السوداء حينما سقط الصغار والعجزة في طريق مسيرة الهروب، كاذبون.
والعشرات من الأسر التي وصلت الرهد وأم روابة والأبيض والخرطوم كلهم شهود زور، مدعون ممثلون بارعون، ويزرفون دموع التماسيح على أكتاف أمهاتهم! إن كمال عمر بهذا القول الجبان، إنما يبقي مثلاً على أنه عار على العار نفسه.
كان يمكن للمؤتمر الشعبي التنصل بألف طريقة عن إدانة ما جري وهو أصلاً لم يدن، ومارس عملية الفرجة السالبة، وحينما أحس بقليل من الحياء الوطني أرسل قافلة استعراضية هزيلة إلى النازحين أطلق فيها الشيخ السنوسي تصريحه الشهير وقد تجاوز الجميع الحدث بروح الغفران العالية عند السودانيين، ونسي البعض مرارات تلك الأيام حتى عاد هذا الرجل (المصيبة) ليمارس هوايته بالأكشن والتصريحات (المشاترة) التي قد تجلب عليه نجومية يشفق عليها ويتوق إليها لأنه في كل أسفار وتواريخ الإسلاميين (نكرة) ومن غمار المنتمين إليها، وهو من بعد ذلك يتوق إلى اعتقال وحبسه، عله يرده إلى ملبغ الرجال وقد سيق غالب أهل حزبه حتى الصبيان اليفع إلى المعتقلات، ولم يحظ هو بشرف الاستجواب والاستنطاق كما فعل بضم الفاء مع ناس حزبه.
لو لم يبحث كمال عمر عن غرض ما، لما قال هذا القول المستفز، ليس للحكومة وحدها، ولكن لكل الذين أدمت الأحداث الأخيرة أفئدتهم بفقد عزيز أو ترويع حبيب، يوم أن هب المواطنون في شمال كردفان بالبشر والإيناس يستقبلون القادمون إليهم، أهل ديار وآل بيت، لا نازحون ولا غرباء، يومها أسفر السودانيون (الشعب) عن وجه منير في التكافل والتراحم، تاركين للسياسيين الاقتيات بانتهازية المواقف والمنابر وعنتريات المؤتمرات الصحافية التي لم تسقط حكومة ولم تحرر إلا شهادة وفاة تصدرها المعارضة صباح مساء لنفسها حين تثبت أنها حقيرة تافهة.
والشتم مكرمة لا تستحقها.

صحيفة الأخبار
محمد حامد جمعة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version