أم وضاح : حقك علينا يا بلد!!

[JUSTIFY]في كل صباح يتأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك إننا مدانون لهذا الوطن باعتذار كبير ونحن «نجرحه» بقصد أو دون قصد نسيئ إليه بعلم أو بجهل وأول المطالبين بهذا الاعتذار هم من تولوا ملفاً للمسؤولية فيه، ولم ينجزوا منه شيئاً إهمالاً أو عدم مبالاة وأول المطالبين بالاعتذار له هم من استباحوا ماله فانفقوه فيما لا ينفع أو حولوه لحسابات شخصية مقتطعين من رزق محمد أحمد الغلبان، وأول المطالبين بالاعتذار له هم اولئك الذين نهلوا من خيره وعلمه فضنوا عليه به، ولم يبادلوه العطاء وأول المطالبين بالاعتذار له اولئك الجالسين على الكي بورد، يسيئون له بتعليقات سخيفة وساذجة ويقللون من شأنه بغباء وجهل! وأول المطالبين بالاعتذار له اولئك الذين يطلقون الإشاعات من باب الدعابة أو الخبث، وهما سيان فيسيئون لصورته ويلطخون سمعته، كأنهم لا ينتمون له وأول المطالبين بالاعتذار له وطلب السماح والمغفرة هم أولئك الذين رفعوا السلاح ورهنوا أنفسهم لأجندة يلعقوا عسلها الذي هو الثمن الذي اشتروا به ليقتلوا الأبرياء ويهاجمون الآمنين، ويخربون ممتلكات البلد بدعوى إسقاط نظام الخرطوم في فعل لا يمت للوطنية ولا الثورية بشرف من قريب أو بعيد.

اعتقد أن هذا الوطن مدينون له باعتذارات بالجملة وهو يستحق ذلك خصوصاً من الذين يرفعون شعارات من أجل أن يصلوا الى الكراسي والسلطة، وتكون هذه الشعارات هي أول ما يدوسونه بأقدامهم وهم يرقصون رقصة الفرح حين وصولهم اليها فيا وطني سلمت غداً نحقق مشرق الأمل!

كلمة عزيزة

في دقائق معدودة جعلتنا الفضائية السودانية داخل الحدث ومراسليها في كادوقلي ينقلون أفراح الشعب السوداني عقب تحرير ابو كرشولا، لتلتقط منها الجزيرة وبقية القنوات الإخبارية الصورة والصوت فينداح الخبر لكل أنحاء العالم بالمناسبة.. على الفضائية السودانية يقع دور كبير في التعبئة والاستنفار، وهذا ليس بالضرورة أن يكون ببث الجلالات صباح مساء، ولكن الجرعات الوطنية والقومية يمكن أن تأخذ أشكالاً متعددة وجاذبة لا سيما وأننا بحاجة إلى أن نغذي الحس القومي لدى أجيال علاقتها بالوطن والوطنية على المحك، والرهان الوحيد لتماسك الأمة يقع على عاتق الإعلام الذي يستطيع أن يصحي الضمائر الغائبة عن وعيها، ويحيي من كادت أن تموت في دواخله جذوة الوطنية وعشق البلد! على فكرة أنا تماماً مع نقل وبث برامج حية مع أسر الشهداء، حتى نقدم للعالم النموذج الأعظم لمعنى البسالة والشهادة، ولأن هؤلاء الشهداء يستحقون منا أن نمنحهم الخلود في سفر التاريخ وأسرهم من حقها علينا أن تكون نجوماً لامعة.. ويكفي فخراً أن نشير لهذا ونقول ابو الشهيد أو لتلك ونقول أم الشهيد.
كلمة اعز

لا أجد سبباً منطقياً واحداً لا يجعل الفنان ابوبكر سيد احمد واحداً من نجوم الشباك، والمطلوب الأكثر في بيوت الأفراح، وهو صاحب صوت طروب واداء مهول يستطيع أن «يقالع» وينافس صاحب الاداء الأصلي مهما كان اسمه وتاريخه لا أجد والله سبباً منطقياً.. يا ربي تكون الصلعة دي السبب واللا الحكاية شنو؟!
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version