.. وتهريب الأسلحة والذخائر من الجنوب إلى قريض.. ثم إلى قوات التمرد في جبال «كاو».
.. وألف أنموذج آخر.
.. غسل كامل للشعور بالوطن والدين والخطر.
.. والأسبوع الماضي غرب جبل الأولياء العربات تتدفق «ومنذ زمان» إلى وادي أبو حليفي.. النيل الأبيض بعد الشيخ البشير.. وهناك تتسلل معها مجموعات من شباب التمرد يلحقون بسابقين في الخرطوم.. ويسألون عن الخزان!!
.. أنموذج لنقل الحرب إلى الشقوق بأسلوب السرطان.
.. أنموذج من ألف.. ثم لا تحقيق.. ولا بحث.
.. ومدهش أن المنطقة هذه تعيد ما كان يجري أيام هجوم خليل إبراهيم.. فهناك كانت «المراكب» والعربات تتبادل شيئاً تحت الليل.
.. تتبادل ملابس الاحتياطي المركزي التي ارتداها جنود خليل عند الهجوم.
.. ثم لا تحقيق..
.. أنموذج من ألف.. ونسرد.
(2)
.. والغريب أن من يدرس التجارب ويعدل الأخطاء هو الطرف الآخر..
.. التعديل الذي يعد ويصنع المخطط الجديد.
.. وفيه ــ المخطط الجديد ــ الآن.
.. لا تعزلوا الإسلاميين.. بل حولوهم إلى أعداء للدولة المسلمة.
.. وهكذا بولاد.. حافظ المصحف ورئيس اتحاد الإسلاميين بجامعة الخرطوم يتحول ليقود العدو عسكرياً.
.. وعلي الحاج سكرتير الجبهة الإسلامية يتحول ليقود التمرد سياسياً.
.. وخليل إبراهيم والآخر .. قادة الإسلاميين أيام الجهاد.. يتحول ليقود التمرد ضد الإسلام.
.. و… و….
.. ولا دراسة لـ «كيف حدث» هذا..
.. وفي المخطط..
: اغرسوا أصابعكم في المواقع.
.. هكذا والسيد (….) الذي كان من قادة حركة قرنق في جامعة النيلين يصبح الآن من قادة مواقع الوطني.
.. وفلان الذي كان عدواً مشتعلاً يحتل الآن موقعاً يتيح له الاطلاع على ملفات الأراضي.
.. وهكذا تصبح لموجة الشراء الكثيف للأراضي في الخرطوم والشرق ومدن كثيرة معنى ومعاني.
.. وخيوط النسيج تستمر منذ انسلاخ بولاد.. وحتى انسلاخ الشعبي وحتى انسلاخ علي الحاج، وخليل، وألف قيادي.
.. ولا دراسة..
.. بينما المخطط يقول
: لا تقربوا الأمن..
حولوا قادته إلى عدو.
.. ولا نعلم نجاح أو فشل التوصية هذه حتى الآن.
.. ولا تقربوا الإعلام.. حولوا قادة الإعلام ــ إما إلى العدو الذكي أو الجاهل الذي يتشبث بمقعده في ادارة الإعلام والإعلام يسجل «بلهاً» رائعاً في أيام أبو كرشولا.
.. ولا دراسة تقول «ما الذي يجري».
.. وفي المخطط..
: حولوا كل نزاع بين الولايات والسلطة إلى عداء..
.. هكذا لم يكن عقار وهو الذي «تزور السلطة الانتخابات لصالحه ــ ثم ينقلب عليها».. هو العدو الوحيد.
.. بل والٍ آخر.. يواجه الأستاذ علي عثمان وآخرين بما يعتبر «استقلالاً».
.. والرجل يبلغ أمره أنه حين يغضب يتحدث بلهجة دولة مجاورة باعتبار أنها هي بلده.
.. وفي المخطط..
.. وفي المخطط..
(3)
.. قديم ــ ومتوسط ــ وحريق هو المخطط..
.. وهو يركب ظهر المعارضة التي لا تتورع عن شيء.
.. ويوم يقوم الأمن بضرب مظاهرة عند جسر النيل الأبيض وعرمان يجري هارباً.. يلتقي مع قادة الجنوب في منزل جنوب الخرطوم ودينق ألور جالس وإدوارد لينو واقف يقدم التحية لأبو عيسى وفلان وفلان.
.. كانت تحيته لهم شتائم مقذعة.
.. ومن بينها كان الرجل يقول إن خطتهم لم تعتمد لحظة واحدة على تفاهة المعارضة الشمالية.. بل عندهم ــ مخطط جديد.
.. وشباب..
.. ومراكز خارج السودان وداخله..
.. ونحدث أمس عن المراكز هذه التي تصنع منظمات في مدن عديدة وكلها يعمل الآن لمخابرات أجنبية.
… و… و….
.. هذا متوسط الأمر..
.. وقديم الأمر يذهب ما بين تزويج قادة تمرد دارفور من أجنبيات ــ في السبعينيات..
وحتى تزويج قادة الجنوب من إثيوبيات.
.. والآن تزويج قادة حدوديين من بنات دول مجاورة.
.. ولا نمل تكرار ما سمعناه من مدير الجنايات السابق وهو يحدث إذاعة سودانية عن أنه وقع على خريطة سرية في ألمانيا.
.. خريطة لإفريقيا ــ السودان ليس موجوداً فيها.
.. شرق السودان يضم إلى دول في الشرق.
.. والجنوب إلى البحيرات..
.. والغرب إلى دول حتى النيجر..
.. والشمال إلى دولة النوبة..
.. و…
.. كل هذا ولا أحد «يقعد في الواطة» لينظر في شيء..
.. وحوت السندباد قادم.
.. والسندباد ينزل جزيرة ممرعة جميلة وسط البحر.. ويشعل النار لطهو طعامه ليفاجأ بالجزيرة تغوص.
.. الجزيرة كانت حوتاً نائماً أيقظته النار.
.. ونحن نشعل النار قبل أن تغوض الجزيرة.
.. أو حتى لا تغوص الجزيرة.
.. ونستورد..
.. مركز دراسات..
.. هذا إن بقي بلد نستورد باسمه.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]