وقالت والدة مهند : بعد ان تسلمت المحكمة الدستورية أوراق القضية سلمت هي بدورها محامي مهند أوراق القضية حتى يتمكنوا من إعداد مرافعات الدفاع عنه بالمحكمة الدستورية وهي المحكمة النهائية في إطار الحكم الصادر في مواجهته والتي أتمني من الله العلي القدير ان لا تكون مثل المحاكم السابقة وان تكون أكثر إنصافا وعدلا ولكنها في حال أيدت الإحكام التي سبقتها فإن أوراق القضية سترفع إلي الرئيس الماليزي للمصادقة علي الحكم بالإعدام رغماً عن ان مهند برئ من الاتهام لذلك أرجو من كل الشعب السوداني في الداخل والخارج ان يرفعوا الأكف لله سبحانه وتعالي ان تكون المحكمة الدستورية عادلة في النظر لهذه القضية.
وحول آخر اتصال بالطالب السوداني مهند قالت والدته: تلقيت منه اتصالا أمس قال من خلاله يا والدتي لا تقلقي علي طالما أنني برئ من الاتهام الذي اتهموني به بدليل أنني سعيت سعيا حثيثاً لإسعاف الطفلة الماليزية أيلينا ذات الثلاث سنوات آنذاك التاريخ الذي ألقي علي فيه القبض بالإضافة إلي والدتها من طرف الشرطة الماليزية التي أبلغتها بالوفاة بطلب من إدارة المستشفي الماليزي الذي أسعفتها إليه في تلك الأثناء.
وعن الاتهام الذي يواجهه قالت والدته : مهند دائما ما يعبر عن دهشته واستغرابه مما يجري معه بدولة ماليزيا التي اتهم فيها بالقتل علي أساس انه هز الطفلة الماليزية علماً ان تقرير الطب الشرعي في صالحه وواضح وضوح الشمس حيث انه أكد تأكيداً جازماً ان مدي الارتجاج منذ 6 أشهر من تاريخه كما انه أشار إلي ان المخ لكي يتورم لابد من فترة زمنية طويلة وبالمقابل نجد ان الطفلة الماليزية المتوفاة جاءت للإقامة معه ووالدتها منذ شهر من الوفاة بالمستشفي الماليزي.
ومضت : الآن مهند موجود خلف قضبان سجن جهور الواقع علي الحدود الماليزية المتاخمة للحدود التايلندية وعندما ننوي زيارته نشد الرحال من العاصمة الماليزية كوالا لمبور فالمسافة بعيدة جداً وعليه طلبنا من السفارة السودانية هناك نقله إلي سجن قريب من العاصمة إلا ان مهند رفض الفكرة وفضل البقاء بسجن جهور باعتبار انه استطاع ان يدخل عددا من النزلاء في الدين الإسلامي وبالتالي كانت رغبته هذه نابعة من انه يرغب في استقطاب المزيد من السجناء.
وأضافت : منذ ان ألقت الشرطة الماليزية القبض علي ابني مهند والي الآن مر علي بقائه داخل السجن أربعة سنوات متصلة دون انقطاع في تهمة هو برئ منها لذلك لم اترك باباً إلا وطرقته لإيماني التام بان ابني مهند برئ من تهمة القتل ففي ظل ذلك وضعت ملف القضية كاملا علي طاولة الأستاذ صلاح ونسي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية والذي يشمل أوراق القضية والاسطوانات المدمجة (CD) والتي تحتوي في داخلها علي المحاكمات التي تمت لمهند من واقع اتهامه بقتل الطفلة الماليزية أيلينا.
وكانت والدة مهند قد وضعت علي منضدتي التفاصيل الكاملة للقصة المؤثرة لاتهام ابنها قائلة بدأت قصة الاتهام أكثر غرابة من حيث التفاصيل والسيناريو الذي حمل بين طياته الكثير من التناقضات الواضحة في المحضر والمحاكمة التي تمت بالمحكمة الجنائية الماليزية فكيف لمن يسعف إلي المستشفي ان يتهم بقتل من سعي
لإنقاذه علما بان الوقائع التي تم تداولها في إطار التحريات والمحاكم تشير بشكل واضح إلي براءة مهند من جريمة القتل أو أي اتهام أخر الصق به.
الخرطوم: سراج النعيم