السعودية تسجل أعلى رقم قياسى فى إنتاج النفط فى التاريخ

وكشف تقرير صادر عن شركة أرامكو السعودية (أكبر شركة لإنتاج النفط فى العالم) اليوم السبت، أن التنامى فى الإنتاج يتزامن مع زيادة أعمال التنقيب التى أدت إلى رفع الاحتياطيات النفطية إلى 260.2 مليار برميل مرتفعة من 259.7 مليار برميل خلال عام 2011م، مما يؤكد أن شركة أرامكو الذراع الاستثمارى للمملكة فى مجال الثروات الهيدركربونية ماضية فى خططها التوسعية لزيادة مساهمتها فى دعم الاقتصاد الوطنى عبر تعظيم فائدة الثروات الطبيعية والإسهام بإيجابية فى التنمية الوطنية وتوفير مستقبل زاهر للصناعات السعودية.

وقال خبراء إن التقرير عكس قدرات أرامكو فى اعتلاء مرتبة الصدارة فى الصناعات البترولية لتنفيذها مشاريع ذات أثر اقتصادى إيجابى يحقق للمملكة أن تصبح من الدول الفاعلة فى صياغة مستقبل التصنيع ليعمل على تمكين العالم من تخطى عقبات التباطؤ الاقتصادى الذى أصابه منذ عدة سنوات، فقد حافظت أرامكو على مكانتها كمورد رائد للطاقة فى العالم من خلال الاستثمار فى مشاريع بترولية عملاقة تتصف بالتكامل الصناعى، مما سيزيد من قيمة المنتجات البترولية والبتروكيماوية ويوسع من استخداماتها ويرفع من مساهمتها فى الاقتصاد الوطنى.

وأوضح التقرير أن أرامكو تمكنت من رفع احتياطيات الغاز الطبيعى خلال العام الماضى إلى 284.8 تريليون قدم مكعبة بزيادة نسبتها 8.4% مقارنة بعام 2011م عبر التوسع فى عمليات التنقيب واستخدام تقنيات صناعية حديثة فى عمليات الاستكشاف التى شملت معظم أنحاء المملكة وركزت بصورة رئيسة على مناطق جديدة فى مواقع أكثر عذرية وخاصة فى البحر الأحمر والمكامن المعقدة والتى تقع فى مناطق نائية على اليابسة وفى المناطق البحرية ليصل إجمالى الاكتشافات من حقول الزيت والغاز إلى 116 اكتشافا، مما حقق للشركة أن تحافظ على طاقتها الإنتاجية من النفط عند 12 مليون برميل يوميا ومن الغاز حوالى 13.23 بليون قدم مكعبة يوميا.

يذكر أن وزراء النفط فى الدول الأعضاء بمنظمة أوبك اتفقوا خلال اجتماعهم أمس الجمعة على إبقاء مستوى الإنتاج دون تغيير حتى نهاية العام، وأضاف أن المنظمة ستعقد اجتماعها المقبل فى الرابع من ديسمبر.

كان من المتوقع على نطاق واسع أن تترك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مستوى الإنتاج الرسمى البالغ 30 مليون برميل يوميا دون تغيير بعد أن قال وزراء قبل الاجتماع إنه لا حاجة لتغييره. وظلت أسعار خام برنت قريبة من 100 دولار للبرميل وهو المستوى الملائم لأوبك لإرضاء الدول المنتجة والمستهلكة.