> ونجاح مخطط التدمير إلى درجة تجعل الإشارة إليه جريمة.. من جهة.
> هذا وهذا هما ما يجري الآن.
> وأيام ضربة كسلا كانت مخابرات دولة عدو للسودان يرتدي رجالها ملابس القوات المسلحة السودانية ويجوبون شوارع كسلا يدخلون كل بيت وزقاق بدعوى أنهم جنود سودانيون في مهمة رسمية.. يفتشون مواقع السلاح والمقاومة وكل مراكز القوة.
> وقريباً كانت مخابرات دولة في حالة عداء للسودان تجوب مناطق قرى الجموعية (كدي وحلة سالم وأم عوينة والتريس) وباقان في عربته هناك.
> ثم لا يفطن له أحد.
> قبلها كانت السيدة (نجلاء) ابنة شقيق أحد كبار القانونيين تجوب البلاد ما بين أوروبا ومصر وإريتريا والسودان ــ تدير شبكة كاملة ضد السودان.
> متمهلة
> والنماذج لا تنتهي.
> والنماذج ما يجمع بينها هو أن المخابرات العدو تعرف أن المخابرات السودانية يستحيل عليها حراسة كل زقاق في السودان .. وأن المواطنين هم الذين يحرسون كل مكان.. وأن
> قطع الصلة بين المواطنين والمخابرات هو الخطوة التي تصنع الشلل.
> بعدها إرهاق جهات الاستخبارات.
> بعدها إرهاق الجيش.
> بعدها إرهاق الدولة.
> بعدها..
> بعدها.. العجز.. الاستخباري الذي لا يفهم المخطط هذا.. يتهم المواطنين بأنهم هم الذين لا يبالون بالدولة.
> وشيء مدهش يصنع الإجابة.
> مشهد مدن كردفان ودارفور وكلها نهار الأحد الماضي ساعة إعلان تحرير أبو كرشولا والمواطنون الملايين يتدفقون في الطرقات في بهجة مجنونة .. مشهد يرد على الاتهام هذا.
> ويعلن أن العاجز هو الدولة.. إعلاماً ومخابرات ووزارات.
> و.. و..
> وصناعة العجز والتخبط تبلغ درجة تجعل بعض الجهات توقف «الإنتباهة» الأسبوع الماضي بحيثيات هي ذاتها ــ ذاتها الحيثيات التي جعلت «الإنتباهة» تحصل على أرفع وسام قبل شهرين فقط.
> وصناعة الإرهاق تبلغ أن حكومة البحر الأحمر التي توقف المدارس بدعوى الظمأ.. تقدم إنذاراً أمس بإيقاف الحياة كلها في العاشر من يونيو هذا إن لم يصل الماء.
> الحكومة تدخل في إضراب ضد الحكومة.
> والعجز يبلغ أن (الجهات) الأخرى تطلق شائعات عن تقديم المجلس هناك استقالته أو إعلان تمرد إن لم .. وإن لم.
> وما لم تعرف الدولة ما هو الإعلام فإن الخراب لن يتوقف.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]