أم وضاح : آن أوان المراجعة!!

[JUSTIFY]في منتداه الراتب على صفحته في الفيسبوك قال الدكتور غازي صلاح الدين رداً على ما أسماه سؤال متكرر عن ماذا فعلت وماذا قلت في سبيل نشر أفكار قال الإجابة أولاً عند من يقرأون مقالاتي ومقابلاتي هي أنني كنت أقول هذا منذ زمن بعيد!! ويمكنكم مراجعة ذلك منذ منتصف التسعينات، ثم واصل ليقول إذا كنا مستعدين لمفارقة الملة التي ننتمي إليها لأن أفراد الملة يفعلون خلاف ما ندعو له، ولو كانت ملة الإسلام، وما يفعله بعض المسلمين! ويجب أن يكون على استعداد لمفارقة الإنسانية لأن بعض بني الإنسانية يأتون بأفعال لا تناسب الإنسانية! الحياة العملية ليست معادلات كيميائية جامدة ولكن الفعل الإنساني هو موازنة بين عدة تقديرات!!

إنتهى حديث دكتور غازي وأبدا لأقول إن الحديث في ظاهره وكثير من جوهره منطقي ومفعول ومقبول لكن أحسب أن التجارب الإنسانية والتجارب السياسية التي تضع بصمتها على تاريخ الشعوب إيجاباً أو سلباً تحتاج إلى مراجعات بين الفينة والأخرى، ولن نقصي تجربة الإنقاذ التي هي الآن الأطول عمراً بين كل تجارب الحكم التي مرت على السودان لن نقصيها من ضرورة مراجعة هذه التجربة الطويلة بحلوها ومرها ولأن المراجعة ستتشعب وتتفرع لتشمل علاقاتنا الخارجية وموازناتنا الدولية مروراً بالممارسة السياسية وممارسيها وأقصد من ولتهم الإنقاذ أمر البلاد والعباد.. وحملتهم ملفات مهمة تقلبوا فيها تقلبهم في النعيم.. ما بين وزارة وأخرى وسفارة وأخرى وهكذا دواليك!! أعتقد أن الإنقاذ الآن وعلى حد فهمي لحديث دكتور غازي هي (الملة) التي يجب أن تتبرأ من أفاعيل البعض وليس العكس والمراجعة بأي حال من الأحوال لا تعني(التوبة) عن فعل مسيء أو مهين بقدر ما هي تعديل للمسار لحظة صدق فاصلة لهذا الشعب الذي أعطى للانقاذ كل ما يملك من صبر وصدق والتفاف لا لشيء إلا لأنه يرغب في غدٍ أفضل.. وبكرة أكثر بياضاً تنقشع فيه غمامات الفساد.. وترحل سحب المحسوبية.. واستغلال النفوذ والمناصب.. ويجلس على كل مقعد من يستحقه بأحقبة الأهلية والجدارة.. بالمناسبة الشارع السوداني ورغم بساطة من يمشوا فيه لكنه يضحك على كثيرين يتولون مناصباً ما جاءوا إليها إلا لأنهم يجيدون(العرضة) ويحسنون فنون الهتاف..!! وما خدين دكتوراة في التملق وإظهار الولاء..!! فيا سيدي الرئيس نحن نعول عليك ونثق فيما تقول.. ونأمل وننتظر مراجعة عاجلة حقيقية ومفصلية أنت مسؤول عنها أمام الله والتاريخ!!.
كلمة عزيزة:

سبقني الأخ الأستاذ صلاح عووضة وأحسب أنه يسبقني أيضاً بالخبرة والمفردة (الرنانة) رغم أنه من (الرَّطانة) سبقني بالتعليق على ظهور الوزيرة تابيتا في المنصة خلف السيد الرئيس وهو يخاطب جموع المحتشدين عقب تحرير أبوكرشولا وتابيتا هذه(ثبتت) في المناصب بيديها ورجليها وشكلت حضوراً في كل المناسبات الوطنية والرياضية والغنائية والثقافية والاجتماعية بحضور بازخ وأصبحت إنقاذية قلباً وقالباً لكن الأخ صلاح فات عليه أن يعلق على ملاحظة لم تفتني بالتأكيد وهي أن تابيتا ظهرت ذاك اليوم.. وفي لقاء حاشد تلاه وهي تحمل عصابة كالتي يحملها معظم أعضاء المؤتمر الوطني والله ياتابيتا عصايتك عجييييبة!!.
كلمة أعز:

بالمناسبة حديثي عن مراجعة الوزراء لا يقتصر فقط على وزراء المؤتمر الوطني.. ولكن حتى على من قدمتهم الأحزاب المشاركة في الحكومة.. وبعضهم ما مصدق نفسه والحكاية عنده حلم حلم!!!

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

Exit mobile version