إذن فلا بد وقد من الله علينا بالنصر المؤزر على هذا العدو الشرس الغادر الخائن، أن نتبع ذلك النصر أولاً بشكر المولى عزل وجل على ذلك ونحمده ونسجد له.. ثم بعد ذلك أن نأخذ الحذر الشديد من العدو الذي يشكل الطابور الخامس الذي يمشي بيننا ويتنفس هواءنا.. وأن نتحسب للقوى والعناصر الخارجية التي تبذل كل الجهد لإلحاق أكبر قدر من الأذى ببلادنا وتعطيل عملية الحياة في مختلف مرافقنا.. وذلك من خلال قانون الخيانة العظمى وما يقول به شرع الله سبحانه وتعالى وما تقول به القوانين الدولية.. ثم ننظر بعيداً إلى أولئك الذين لا تتطابق أقوالهم مع أفعالهم ويقدمون السلاح السام والمدمر لأولئك الفاشلين الذين ينامون على وسائد الحرير وفي أحضان اليهود والصهاينة ويرسلون الأسلحة المحرمة إلى بلادنا المحروسة بأمر الله وبأس رجالها الأشداء المؤمنين.
لا تهاون مع هذه الفئات الضالة المارقة، ولا عفو عمن حمل السلاح وخرج على القوانين وآذى المواطنين الآمنين في مزارعهم وقراهم، فلا تصالح مع من خان الوطن وخرج على القانون والدستور.. ولا سلام لمن يرضى لنفسه أن يكون سلاحاً في أيدي القوى الصهيونية والإمبريالية.. وقد استمعت إلى من يطالب الرئيس البشير بوقف القتال «بعد تحرير أبو كرشولا طبعاً»، ودعوة حملة السلاح إلى كلمة سواء والتحاور حول السلام، وأقول له ولماذا يعيد الرئيس ما ظل يردده طوال ثلاثة أعوام من دعوات للحوار.. ومتى رفض البشير التحاور مع المعارضين.. ورغم كل دعواته ونداءاته ظللتم توقعون مواثيق الخزي والعار واتفاقيات الخيانة لله والدين والوطن.. ورغم قيام الحكومة بتكوين لجنة لمحاورة عرمان وعقار وما يسمى قطاع الشمال.. كان الاعتداء الآثم على أبو كرشولا والرهد وقتل حملة كتاب الله الله وتدمير البنى التحتية بمدينة أم روابة، وإطلاق الشائعات لتدمير معنويات الشعب السوداني المؤمن بالله ورسوله.. فهذا النداء هو عبارة عن إظهار وجه غير الوجه العدواني الإرهابي الذي تم التخطيط له وبداية تنفيذه في مقابل خطاب الرئيس يوم تحرير أبو كرشولا، وهو بالتالي أمر مفضوح والتفاف حول الحقيقة المرة.
صحيفة الانتباهة