الهجرة غير الشرعية والمشكلات الاجتماعية والعودة الطوعية

تتلخص المشكلة بالأسر التي حضرت بطريقة شرعية عن طريق العمرة او الزيارة واكتملت مدة اقامتهم وفضلوا البقاء مع ازواجهم ونسوا مشكلة ابنائهم الذين ولدوا دون أوراق ثبوتية تضمن لهم اقامتهم ومن هنا تبدأ المشكلة اولها فقدان ابنائهم للدراسة بطريقة رسمية وكذلك تكبر المسؤولية والمشكلات الاجتماعية مما يضطرهم للبحث عن حل يضمن لهم العودة الطوعية او الاستمرارية بطريقة نظامية ولا يجدون حلاً واحلاهما مُر، كلٌّ منهم قد يكلفه أضعاف ما حصد من مال وجهد وتضحية بالنفس وتجدهم يصوبون مشكلاتهم نحو السفارة بحجة انهم يريدون العودة الطوعية ولكن تقف اجراءات اهل البلد عقبة في طريقهم مما يصعب عودتهم وينشأ عن هذا كله مشكلات لا حدود لها وتشرد وتفكك يطول السمعة السمحة التي يتميز بها شعبنا الخلوق نحن لا نريد التحليق بهذه المشكلة بل نريد التعليق على أن نجد حلاً يوقف هذا النزيف ونطرق أبواب أهل البلد ونعلم أنهم أهل خير وبركة وأبوابهم مفتوحة لمن يقصدهم أن تجد السفارة والقائمون بأمر جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج وزمرة طيبة من أهل الجمعيات الخيرية أن يقوموا بعمل برنامج العودة الطوعية للحد من المشكلات الاجتماعية التي أصبحت تؤرق الاسر والمجتمع وتخلق ذعرًا وسط الشباب الذين يقيمون بطريقة غير شرعية وليس لهم يد في خلق هذه المشكلة التي تسبب فيها رب الأسرة الذي أصبح يشكو من تبعاتها ويبحث عن حل يجب أن يكون هنالك تعاون بين السفارات السودانية بالخارج وسلطات البلد التي يقيمون فيها وجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج ونخص من الدول المعنية دول الخليج عامة.

من يعيد الحاج زهير إلى أسرته بالسودان

الخرطوم: صلاح الحويج
لم يكن يدر بخلد الاستاذ زهير عباس المغترب بجدة أن تدير له الايام ظهرها، وأن تبعده عن أسرته ويفقد عمله وتتعرض اسرته لشتى أنواع البؤس والضياع، حكاية الأستاذ زهير بدأت عندما كان يقود سيارته بأحد شوارع جدة، وفي لحظة دون أن ينتبه اصطدم بسيارة سوزوكي وحطمها، وهنا تركناه يكمل بقية القصة فقال :-فقدت الوعي وبعد أن أفقت وجدت نفسي في المستشفى وأحد أصابع رجلي مربوط بشاش فقد تمّ بتره كما أصبت برضوض وكسور في بقية انحاء جسدي، واتخذت الشرطة اجراءاتها المعتادة، وتقدمت شركة تأمين السيارة المحطمة بشكوى تطالب فيها بالتعويض وحكمت لها المحكمة بذلك فقد تمّ تحميلي قيمة الضرر الذي وقع على السيارة ويبلغ ستين الف ريال، وهنا اسقط في يدي فأنا لا املك هذا المبلغ، والأدهى وامر أن المؤسسة التي أعمل بها قد فصلتني عن العمل وطيلة ثلاث سنوات وانا صابر في جدة وطرقت أبواب القنصلية ولكنها لم تساعدني، وجوازي وإقامتي عند الكفيل وغير مسموح لي بالسفر مالم اسدد قيمة الغرامة، وأسرتي في السودان تعاني فليس لديهم عائل غير الله سبحانه وتعالى، كما انه قد تمّ بتر رجلي ولا تبدو في الافق بوادر حل لهذه المشكلة التي امتدت حتى الآن لثلاث سنوات والمشكلة الاخرى أن ابنتي الكبرى معرضة للفصل من الجامعة بسبب المصاريف وهي في فصلها الاخير في كلية الطب، من منبر «الإنتباهة» اناشد ذوي القلوب العامرة بالايمان في مساعدتي حتى اعود للسودان خاصة انني كبير في السن لكي اكون بقرب اسرتي التي لم ارها منذ اكثر من ثلاث سنوات.

التــأمينـات الاجتــماعيــة للمغــتربين!

صلاح الحويج
يظل المغترب السوداني ومنذ ان تطأ اقدامه ارض المهجر يعاني من هاجس المجهول، وهو الذي اغترب من أجل تحسين وضعه الاقتصادي في غالب الاحوال، فالاتزامات المادية تزداد عليه كلما مرَّ الزمن فالغلاء الطاحن في المهجر والالتزامات الاسرية في السودان تطارده وتكاد تخنقه، لذلك فإنه يسعى بشتى الطرق لتوفير ما يعينه في المستقبل لمواجهة غلواء الحياة ومصاعبها ولا يمكن وضعه في الحسبان، ولكن هل يمكن أن يفيده هذا التوفير لتغطية احتياجاته خاصة إذا ما حدث له لا قدر الله من تصاريف الزمان وعادياته؟ لكل هذا فقد استحدث الانسان منذ فترة طويلة نظام التأمين الاجتماعي الذي يمكن أن يحل للانسان الكثير من المشكلات التي تواجهه في مستقبل ايامه إذا ما فقد وظيفته او أصيب لا قدر الله إصابة جزئية أو كلية أو حتى فقد حياته أو حدثت له كارثة فالتأمين الاجتماعي في هذه الحالات يوفر له غطاءً ماديًا مهمًا يخفف عنه عبء ما يحدث له في الحالات التي ذكرناها، ولكن للاسف نجد أن ثقافة الاشتراك في التأمينات الاجتماعية لدى المغتربين ضعيفة جدًا، وأعتقد بأن هنالك أسبابًا موضوعية لذلك، ومنها ضعف الثقة في أي مشروع يُطرح على المغتربين من الجهات الرسمية وشبه الرسمية، ثانيًا: هنالك الكثيرون خاصة الفئات العمالية ممن لا يدركون أهمية هذه التأمينات، ثالثًا: هنالك العديدون ممن لا يعرفون كيف يشتركون ومن يخاطبون للاشتراك في هذه الخدمة، إذن الأمر يحتاج إلى تكثيف إعلامي وسط المغتربين لشرح هذا الأمر، كما أنني اعتقد بأنه يجب أن يكون الاشتراك إجباريًا لأن في ذلك خدمة للمغترب سيجد فائدتها في المستقبل، وأمامنا حالات كثيرة ليس أدل على ذلك من المغترب الذي اشترك في الخدمة وتوفي بعد اربع وعشرين ساعة فقط من اشتراكه واستفادت أسرته من التعويض وهي لم تكن تدري باشتراكه في التأمين الاجتماعي، الأمر يحتاج للكثير من العمل لكي يكون التأمين الاجتماعي واقعًا في حياة المغتربين.

الجالية السودانية في فلادلفيا إلى أين؟

عصام همت: فلادلفيا
المتتبع للحالة الاجتماعية في فلادلفيا خاصة الرياضية يجد انها في تشرذم وتنافر منذ انسحاب الجالية من تنظيم الدورة الرياضية لأسباب لا ارى انها تكون سببًا للانشقاقات والفرقة فلا اعلم هل يتمعن الجميع في ان مشروع الدار شهد توحدًا في جاليتنا يمكن ان نستغله ايجابيًا في حل مشكلاتنا في حوار مجتمعي ولا أعلم لماذا نحن دائمًا تتملكنا نزعة السيطرة التي تستهوي الايدلوجيات وسط مجتمع فلادلفيا فهم لهم الحق المطلق في تشكيل وجدان مجتمع فلادلفيا.
اننا محتاجون لخلق ارضية مشتركة تجمعنا او على الأقل في خلق ادبيات تهيء بيئة مناسبة للعمل العام.
ان الجمعية العمومية كل سنتين غير كافية لمناقشة قضايانا وهي ايضًا تشهد استقطابًا واستقطابًا مضادًا وبدون حلحلة مشكلاتنا واختيار «11» شخصًا لقيادة العمل العام يتساقط العدد إلى اقل من النصف كما حدث في الدورة الماضية وايضًا تساقطت اسماء في اللجنة الحالية مما يجعل مسؤولية المرشحين تتعاظم ونحملهم فوق طاقاتهم وننتظر منهم تحقيق كل متطلباتنا وحاجتنا الاجتماعية في ظروف اقتصادية نعلمها جميعا، إن انعدام ثقافة الغفران والتسامح داخل جاليتنا ونحن كسودانيين ما يميزنا من شعوب العالم تسامحنا وتقبل بعضنا البعض الدار تعني البيت والبيت له خصوصياته وقدسيته وهذا يتطلب مشاركة القاعدة في صياغة ادارته ليكون بيتًا لكل السودانيين وبكل السودانيين وتوجهاتهم.
اننا محتاجون ان نتجاوز سلبياتنا وجهوياتنا القبلية والسياسية ونعمل سويًا لتسهيل اوضاعنا كسودانيين او على الأقل تجديد ميثاق الشرف الذي يحكم مجتمعنا
يجب ان نقر ان هنالك مشكلة خاصة أن الجالية رفعت اياديها عن النشاط الرياضي وابناءنا يدربون في فرق خاصة.
لقد ذكرت سابقًا بعض الاسماء المهمة في الجالية فلانهم كانت لهم مواقف في تأسيس الجالية والعمل العام ولهم اسهامات قوية في تطوير واداء الجالية والآن هم جزء من الجالية فلماذا لا نستفيد من قدراتهم ونسخرها في تطوير جاليتنا.
نحن نعيش في امريكا وعلينا ان نقف قليلاً كيف استطاع الامريكيون وعلى الرغم من تنوعهم الثقافي والاثني والديني من خلق مجتمع جاذب حتى لنا نحن المسلمين الأكثر تضاربًا مع مبادئهم واساليب حياتهم.

أهداف جمعية المغتربين العائدين «السعودية»
تنادى عدد من الإخوة الذين عملوا في مدينة الرياض وعادوا للسودان بصفة نهائية لتكوين تجمع بالسودان من أجل التواصل الاجتماعي، وقد سبق لبعضهم أن قام بالدعوة لبعض اللقاءات الاجتماعية بإقامة إفطارات رمضانية جماعية إضافة إلى لقاءات أخرى في أماكن متفرقة ومن أجل تنفيذ فكرة هذا التجمع فد تمّ التشاور والتنسيق بين هؤلاء الإخوة وكانوا أصلاً من الناشطين اجتماعيًا بالرياض في لقاء أسري يكون نواة لإنشاء كيان يجمع شملهم وتكون أهدافه اجتماعية إنسانية، وقد تمّ تكوين التجمع باسم «جمعية المغتربين العائدين» وتمّ وضع نظام أساسي للجمعية واختيار مكتب تنفيذي للجمعية يتكون من أحد عشر عضوًا كما تمّ الاعتراف بالجمعية من قبل جهاز المغتربين وبدأت الجمعية نشاطها الاجتماعي الثقافي ومن أهمّ الأهداف للجمعية هي ما يلي:-
– خلق نوع من التواصل الاجتماعي بين الأعضاء وأسرهم
– إقامة الرحلات الترفيهية وإقامة حفلات أسرية للأعضاء
– مساعدة أعضاء الجمعية لبعضهم البعض في السراء والضراء
– مساعدة الطلاب المغتربين فيما يحتاجون إليه حسب إمكانيات الجمعية
– مساعدة الخريجين من أبناء المغتربين العائدين في إيجاد فرص عمل من خلال علاقات الجمعية بالمسؤولين.
– التواصل مع الإخوة المغتربين في مختلف المهاجر
– إنشاء صندوق خيري للجمعية بخلاف الاشتراكات
– التواصل مع الجمعيات الخيرية داخل وخارج السودان
– إنشاء علاقة قوية مع جهاز المغتربين في مختلف البرامج
– إنشاء دار تقام فيها الأنشطة الاجتماعية للجمعية.

الرياض: أحلام يوسف عبد الله
صحيفة الانتباهة

Exit mobile version