أم وضاح : وجعتوا رأسنا!!

[JUSTIFY]نقلت فضائية الشروق خبراً لاحتفائية في لاية نهر النيل حسبتها في البدء- ومن منظر المسؤولين الموجودين والمواطنين المحتشدين في ملعب رياضي لكرة القدم وكثرة العمم والجلاليب- أن فريقاً ينتمي للمنطقة قد أحرز بطولة خارجية إن شاء الله على مستوى سيكافا التعبانة، لكنني أندهشت عندما عرفت تفاصيل المناسبة إذ إن الحكومة ولا أدري إن كانت الحكومة المركزية أو حكومة الولاية قد قامت بدعم بعض الأندية في المنطقة بشوية معدات رياضية من شاكلة كور وفنائل وأحذية، دلتني عليها الأكياس المربوطة زي سوق الأحد وقيل أن الدعم بمبلغ (500) مليون جنيه حته واحدة، وبدون ما ندخل في تفاصيل إن كانت هذه الأكياس تستاهل نصف مليار جنيه، دعوني أسأل لماذا نحن الشعب الوحيد وأظنها الحكومة الوحيدة الكان (قحت) تعمل هليله وزيطة وزمبريطة، وكان بإمكان معتمد المنطقة أن يوجه بتسليم هذه المعدات لإدارات الأندية وشكراً جزيلاً.. لكننا على ما يبدو أدمنا المناظر الزائدة عن اللزوم، يعني معتمد يفتح ليه شارع تقوم الدنيا وتقعد وهاك ياتيت وهاك يا ونانات لي شنو ماعارفه؟! يعملوا ليهم كبري جديد ينادوا الرئيس وهاك ياخطابات، وهاك ياكلمات متبادلة كل زول عائز يظهر في الحفلة ويقشر بي نفسه!! ويضيع اليوم في احتفال طويل عريض.. ويضيع بذلك ساعات مهمة لو استغلت في الإنتاج والعمل لكان أفضل وأقيم، فلو أن كل مسؤول اشتغل شغلته من سكات ودون إظهار عضلات، واستعراض بطولات، لرسخنا لمبادئ ومفاهيم مهمة في قيمة العمل وقيمة الوقت، لأنه ما ممكن أي مناسبة تنصب السرادق وتوزع الحلويات والحاجة الباردة ويضيع اليوم هباء منثورا!! فياريت كل والي وكل معتمد يؤدي ما عليه في صمت تام، ويجعل أعماله تتحدث عنه، ويكبت صوت الأنا في داخله الذي يطالبه بأن يفاخر بعمل هو من صميم واجباته لا يحتاج للزيطة والزمبريطة والهتافات ومنصات الخطابة، أقول ليكم حاجة وجعتوا رأسنا!!. كلمة عزيزة:

نعى جهاز الأمن والمخابرات للأمة السودانية استشهاد ستة وعشرين من منسوبيه في معركة الكرامة بأبوكرشولا، والشاهد أن جهاز الأمن والمخابرات معلوم أنه جهاز استخباراتي غالباً ما يكون بعيداً عن الإلتحام المباشر مع العدو، كما هو حال القوات المسلحة، لكن الواضح أن رجالته لم يستثنوا أنفسهم أو ينأوا بعيداً عن معركة الشرف، فكانوا في الخطوط الأولى لساحة المعركة فاحتسبوا هذا العدد من شبابهم وشبابنا قدموهم بنفس راضية مطمنئة شهداء، مثواهم الفردوس بإذن الله.. كل التعازي لأسرهم التي هي أكرم وأنبل منا جميعاً أن قدمت فلذات أكبادهم دون مزايدة في القضية التي هي قضية شرف ووجود.
كلمة أعز:

الأخوة في اتحاد الصحفيين مازالوا يبعيوننا الوهم وأراضي الصحفيين في رحم الغيب، مرت الآن سنتان على إسكان الصحفيين دون أن نسمع جديداً.. أخي الدكتور تيتاوي الحكاية شنو وحتى متى سيظل مجلس اتحادكم خاتي يده في المويه الباردة، والآن الصحفيون هدهم الإيجار وحيلهم مقطوع من حاجات تانية أنتم أدرى بها!!.
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version