وفي قرار تبناه بالإجماع، رفع مجلس الأمن الدولي من 4200 إلى 5326 رجلا سقف عدد الجنود الدوليين في قوة الأمم المتحدة الموقتة في أبيي وفقا لتوصيات الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون.
ويهدف هذا الإجراء إلى منح القوة المؤلفة أساسا من جنود إثيوبيين “وسائل تقديم كل الدعم الذي تحتاجه الآلية المشتركة للتحقق من الحدود ومراقبتها”. ويمدد القرار أيضا تفويض القوة الدولية حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
ويطالب القرار “السودان وجنوب السودان مجددا بإنجاز تشكيل إدارة ومجلس منطقة أبيي خصوصا عبر تجاوز المأزق بشان تشكيل المجلس، وبإنشاء جهاز شرطة لأبيي”.
وكانت أبيي مسرحا لمواجهات دامية بين مجموعات متنازعة، والقرار “يشير بقلق إلى تصاعد هذا العنف الطائفي”.
وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للصحفيين الأربعاء “وحده الحل الدائم للموقف النهائي لأبيي يمكنه إنهاء دائرة العنف المتكرر”.
وتدير قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منطقة أبيي منذ سيطر السودان عليها في مايو/أيار 2011 بعد هجوم على قافلة لقوات حفظ السلام والجيش السوداني ألقت الأمم المتحدة باللائمة فيه على القوات الجنوبية وسحبت الخرطوم قواتها في وقت لاحق في إطار خطة للسلام رعتها الأمم المتحدة.
وفي بداية مايو/أيار الجاري، قتل كوال دينق ماجوك زعيم قبيلة الدينكا المتحالفة مع جنوب السودان بيد أحد أبناء قبيلة المسيرية في أبيي. وقالت الأمم المتحدة إن جنديا إثيوبيا من قوات حفظ السلام و15 من المسيرية المتحالفة مع السودان قتلوا أيضا في الهجوم.
ووضع منطقة أبيي الغنية بالنفط يشكل نقطة خلاف رئيسية بين السودانين اللذين يسعيان بصعوبة منذ أشهر عدة لتسوية خلافات حدودية ونفطية أخرى. ودفعت هذه الخلافات بالبلدين إلى شفير حرب في ربيع 2012.
وكان يتوقع تنظيم استفتاء في يناير/كانون الثاني 2011 بشأن مستقبل أبيي، لكنه لم يحصل بسبب خلافات حول الهيئة الناخبة.
لاجئون فروا من معارك سابقة في جنوب السودان (الفرنسية)
ودخل قرابة 12 ألف شخص إثيوبيا من ولاية جونقلي بجنوب السودان التي يحاول فيها جيش الجنوب إخماد حركة تمرد ضد حكومة جوبا.
وعبر نحو 5000 من مواطني جنوب السودان الحدود إلى كينيا و2500 آخرين إلى أوغندا.
وقالت الأمم المتحدة في بيان “زيادة الأعداد في إثيوبيا في الأسابيع القليلة الماضية كانت حادة للغاية مع وصول نحو 4000 من القادمين الجدد منذ 7 مايو/أيار الجاري”.
ويعوق العنف خطط حكومة الجنوب للبحث بمساعدة شركات غربية مثل توتال عن النفط في جونقلي كبرى ولايات الجنوب.
الجزيرة.نت