خروقات جنوب السودان لاتفاقيات التعاون المشترك ودعم حركات التمرد فى السودان

[JUSTIFY]دفعت الخروقات المستمره لدولة جنوب السودان للاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بينها والسودان ، بالرئيس البشير إلي توجيه أنذار أخير لقادة الجنوب باللإلتزام بكافة الإتفاقيات دفعة واحدة وكلاً لا يتجزأ ، وأن يوقفوا دعم المتمردين علي السودان فوراً ، وإلا فأنه سيتم إغلاق أنبوب النفط نهائياً .

وتاتي تلك التطورات لتعيد علاقات البلدين من جديد إلي مرحلة ما قبل توقيع إتفاقيات التعاون المشترك والمصفوفة التي تلتها ، وذلك بعد أن بلغ السيل الزبى ونفد صبر القيادة السودانية من الخروقات المستمرة التي قامت بها دولة جنوب السودان بشهادة الوساطة الأفريقية وتقارير قائد قوات ( اليونسفا ) حيث عمد الجنوبيون إلي عرقلة الجداول الورادة في المصفوفة الأخيرة .

وكان السودان قد سعى خلال الفترة الماضية لمعالجة هذه الخروقات من خلال الزيارات المتبادلة وتمليك الحقائق مباشرة الى قادة دولة جنوب السودان، حيث تم تكليف مدير الإستخبارات بدولة جنوب السودان ، ونائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السودانى وإطلاعهم على الأدلة التى تثبت دعم دولة جنوب السودان للحركات والجماعات المتمردة والمسلحة ضد السودان، كما قام السيد وزير الخارجية ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطنى بزيارة الى جوبا مؤخراً لذات الغرض، إلا أن الدعم لا يزال مستمراً من قبل دولة جنوب السودان.

و ما دفع الجنوبيين إلي السعي للتوصل إلي إتفاقيات التعاون فى 27 سبتمبرالماضى ،كان هو ضمان إعادة تصدير نفطهم عبر الموانيء السودانية وبعد أن أمسكت الضائقة الاقتصادية بخناق دولتهم ووضعتها علي شفير الانفجار، وليس الرغبة الصادقة فى إقامة علاقات مستقرة مع السودان ، الأمر الذى دفع حلفاءهم الغربيين إلي ممارسة الضغوط عليهم للتفاوض مع السودان حول النفط .
ومن أبرز خروقات دولة جنوب السودان فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات التعاون :

دعم المتمردين : ويعد هذا التصرف خرقا واضحا لاتفاق التعاون المشترك، خاصة وأن دولة جنوب السودان لم تقم بقطع صلاتها بحركات التمرد و إستمرت في إيواء ودعم هذه الحركات في دارفور والنيل الأزرق ، وجنوب كردفان بالوقود والآليات والذخائر وقطع الغيار فضلاً عن توفير العلاج لجرحي المتمردين . ورفع السودان شكاوي للآليات المختصة وبالأدله الموثقه عن تلك الخروقات .

وكشف تقرير راصد أعدته جهات الإختصاص وتحصلت عليه (smc) أن دولة جنوب السودان تقوم بدعم حركات التمرد ضد السودان أو ما تسمى بالجبهة الثورية وذلك عبر هيئة الإستخبارات العسكرية تحت إشراف اللواء ماك بول ، وكانت العناصر التي اعتمدت علي ابو كرشولا والمناطق المجاورة لها ، قد تحركت من منطقة فنجاك ( 18 كلم شمال فارينق ) وكان الدعم علي النحو التالي: فصيل العدل والمساوأة (55) عربة لاندكروز مسلحة و(400) فرد . وفيصل مناوي (32) عربة لاندكروز و(200) فرد وفيصل عبدالواحد (22) عربة (200) فرد ، والفرقة التاسعة للجيش الشعبي بجنوب كردفان ، كتيبة مشاه ، (35) عربة لاندكروز .

وزود الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان لتلك القوة (2) تانكر وقود و(7) عربات محملة بمواد تموين قتالية و(2) راجمة (40) ماسورة و(2) مدفع ثنائي (14،5مم).

كما تأوي دولة جنوب السودان عناصر فصيل العدل والمساوأة في مناطق ( جوبا ، بانتيو ، ربكونا ، ييدا ، فنجاك ، الرنك ) وتكفل لهم حرية التنقل والاقامة والدورات التدريبية المختلفة وخدمات علاج الجرحي داخل دولة جنوب السودان وفي دولة اثيوبيا باشراف سفارتهم هنالك .

وأما فصيل مناوي فيتمركز في منطقة ( راجا ، وطمبرة ) وحتي 29/3/2013م دخلت إلي دولة جنوب السودان (35) عربة لاندكروزر قادمة من جنوب دارفور قامت بإخلاء جرحي إلي راجا وعادت ثانية بعد أن استلمت مواد تموين من ضابط برتبة العقيد يدعى (ريقان) وهو ضابط استخبارات بالجيش الشعبي، ويتولي التنسيق مع الحركات المسلحة بدارفور وراجا ، وتكررت نفس العملية ( اخلاء الجرحي وتسيلم الدعم ) بتاريخ 25/4/2003م ، وقدم الاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة للجيش الشعبي للمتمرد مني مناوي لحضور اجتماع انعقد بجوبا 2/5/2013م ، وتسلم فصيل مناوي (150) برميل وقود عربة كبيرة من الجيش الشعبي وتسلمها ابراهيم تقلات ورجب جو .واما دعم دولة جنوب السودان لفصيل عبدالواحد فتمثل في التدريب في معسكرات ( بندلة) بأويل ، ونيوسايت وقودلي غرب جوبا . حيث تم تدريب الف عنصر في تلك المعسكرات علي المدرعات والاستخبارات بجانب توفير مبالغ مالية . ورعت دولة جنوب السودان تشكيل مكتب الحركة في يناير 2013م .

صحيفة الوفاق

[/JUSTIFY]
Exit mobile version