وقال حسن فى تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول “إن هناك اتصالات متواصلة مع الجانب المصرى لبحث القرار الإثيوبى المفاجئ والصادم”.
وأضاف أن الاتصالات تهدف لدراسة وتقييم الموقف خاصة وأن اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان المنوطة بمناقشة الأمور الفنية الخاصة بسد النهضة مازالت مجتمعة ولم تنته من مناقشتها، لذا فالقرار جاء مفاجئ.
وأوضح السفير السودانى أنه يتم حاليا دراسة مطالبة الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لبحث الأمر إذا تم الكشف عن مخاطر تهدد نصيب السودان أو مصر من مياه النيل جراء بناء هذا السد.
وكانت الأناضول انفردت أمس بنشر خبر إعلان الحكومة الإثيوبية على نحو مفاجئ، أنها ستبدأ العمل اليوم فى تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل) إيذانا بالبدء الفعلى لعملية بناء سد النهضة وذلك للمرة الأولى فى تاريخ نهر النيل.
وتستبق إثيوبيا بتلك الخطوة (البدء فى تغيير مجرى النيل الأزرق) نتائج التقرير المتوقع أن تقدمه اللجنة الثلاثية الدولية المكلفة بتقييم سد النهضة، والمزمع الانتهاء منه نهاية شهر مايو الجاري.
وبدأ التليفزيون الإثيوبى الرسمى صباح اليوم الثلاثاء بث احتفالات تحويل مجرى النيل لبناء سد النهضة.
ويتزامن هذا الحدث مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية (الحزب الحاكم) بمناسبة الذكرى الـ22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام “منغستو هيلى ماريام” فى 28 مايو 1991.