+ ما أشبه الليلة بالبارحة .. أمس عادت (أبوكرشولا) عزيزة أبية لحضن الوطن .. عادت عنوة و إقتدارا بإنتصار ساحق و حاسم و كبير بفضل قوات شعبنا المسلحة الباسلة و المجاهدين.
+ عادت (أبوكرشولا) في ملحمة بطولية عظيمة مثلما عادت قبلها قبل عام تماما (هجليج) في العام الماضي.
+ ستبقى تواريخ معركتي (أبوكرشولا) ، و (هجليج) تاريخية خالدة في سجل التاريخ .. فالعشرون من أبريل من العام الماضي 2012 م ، و السابع و العشرون من مايو الجاري 2013 م ، تاريخان عظيمان ينضمان لتاريخ أعظم ، دونه أبطال سابقون في الفداء ، شهداء خالدون قبل ستة عشر عاما ، هو الثامن عشر من مارس من العام 1997 م ، في معركة و ملحمة (الميل أربعين).
+ أضحت أشهر مارس ، و أبريل ، و مايو ، عنوان للبطولات و التضحيات و الشهادات و الملحميات السودانية.
+ المعارك و الملاحم التاريخية الثلاثة (الميل أربعين) ، و (هجليج) ، و (أبوكرشولا) ، جسدت جسارة ، و بسالة ، و شجاعة ، و صمود ، و إقدام ، و قوة ، الجندي السوداني .. الجندي السوداني في القوات المسلحة ، و في الشرطة ، و في الأمن ، و في الدفاع الشعبي ، و في المجاهدين ، و في الدبابين .. جميعهم ضربوا أروع المثل في الفداء ، و التضحية ، و الثبات ، و الإقدام ، و الشهادة.
+ سيبقى شهداء (أبوكرشولا) ، خالدين في علياءهم فرحين بما أتاهم المولى عز و جل.
+ ذهب شهداء (أبوكرشولا) فرحين ، إلى إخوانهم شهداء (الميل أربعين) ، و (هجليج).
+ اللهم يا حنان يا منان ، يا مالك الجنان ، أنصر من نصر الإسلام والمسلمين .. و أخذل من خذل الإسلام والمسلمين .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .. وحسبنا الله على أؤلئك الأطهار الأخيار .. ولا حول و لا قوة إلا بالله العزيز الجبار.
+ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون , فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون, يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين.
أسامة عوض الله
[email]asooly2020@gmail.com[/email]