وأشار سفير السودان إلى أن اقتصاديات السوق العربية المشتركة لابد أن تبنى على أسس سليمة وحقيقية تتطلب إرادة الشعوب قبل إرادة الحكومات، مؤكداً أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان منذ النظام السابق وحتى الآن بلغ حوالى 630 مليون دولار، واعتبر أن هذا المبلغ “شىء مخجل”، مطالبا الحكومتين المصرية والسودانية تكثيف التعاون والتنسيق التجاري بينهما خاصة بعد افتتاح عدد من المشروعات في مجال البنية التحتية بعد زيارة الرئيس المصري مؤخرا إلى السودان.
جاء ذلك خلال الندوة الاقتصادية التي عقدها منتدى الثقافي المصري مساء أمس، تحت عنوان “الوحدة الاقتصادية بين مصر وليبيا والسودان” والتي أدارها السفير أحمد الغمراوى رئيس المنتدى وحضرها كل من السفير عاشور بن راشد المندوب الدائم لليبيا بجامعة الدول العربية والسفير هانى خلاف سفير مصر السابق لدى الجماهيرية الليبية والسفير جمال بيومى رئيس اتحاد المستثمرين العرب وعدد من رجال وخبراء الاقتصاد من مصر والسودان وليبيا.
أضاف أن الحديث عن العمل مع مصر والعلاقة مبنى على العواطف والآن مبنى على حجم 630 مليون دولار شىء مخجل لأن بنى على شعارات سياسية والآن يبنى على أساس بنية تحتية منها افتتاح طريق النيل الغربي مصر السودان وتنسيق المصارف والأموال بين البلدين والربط في مجال الاتصالات التي تمكن من العمل الاقتصادي وكذلك مع ليبيا، والآن طريق بين دنقلا والسودان بين ليبيا والسودان ووضع معالم واضحة فيما يخص مجالات التعاون مع مصر وليبيا.
نوه سفير السودان إلى أن البنية التحتية السليمة بدء العمل بها من خلال تنسيق ثلاثي أولا في المجال الزراعي الذي يتمثل في استغلال في المثلث الذهبي على أراضى السودان وجاء تفعيل هذا التعاون عقب زيارة الرئيس مرسى الأخيرة للسودان واجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة لوضع الأسس الاقتصادية وجمع الخبراء وتحديد مجالات التعاون والشراكة.
[/JUSTIFY]
اليوم السابع