بابنونسة امس الأول حكايتها هي (77) عربة من وادي هور تتسلل ” لتباغت ” وإستقبال حار تعده قواتنا لها .
وعدد القتلى ليس مسموحاً للمدنيين امثالنا بالتحدث عنه .
ولكنه يكفي اشارة الى ان الحركة سوف تصدر عطاء لإستجلاب مقاتلين .
وقوة اخرى محاصرة الآن بشرق بابنونسة .. هذا حتى ظهيرة امس .
وعربات من الفرشة والفولة تقدم رجلاً وتؤخر اخرى .
وعربات في كالنج لا تجد من يقودها .
وقوة كنا نحدّث عنها جنوب جبل الدائر تتسلل بالراجمات لفك الحصار عن القوة الرئيسية .
وقواتنا ترحب بها .
والذكاء يجعهم يبقون عرباتهم بعيدة ، وعلى الأقدام يتقدمون لضرب السدرة .. وما زالوا هناك .. تحت الأرض .. وأفهمها زي ما عايز .
وأبو كرشولا يحسم امرها .
وتقدم قواتنا في قوس واسع يدمر امس الأول عشرين عربة ، وثمانية عشرة يتركها اهلها سليمة ، لأن اقدامهم اسرع منها .
وعدد القتلى ليس مسموحاً لنا التحدث عنه .
والقوة الأولى يقودها ” عادل .. ” وبقية الإسم ممنوع ، والأخرى يقودها ” مصطفى .. ” .
والأسماء والأماكن نوردها لان المعركة لها معنى جديداً .
وهاتفك يحدث ان العدو ينغرس في الصحراء دون وقود .
ثم إشتباك وهروب .
وهاتف إلى ديرني وشمشكة وجبل بلال وعشرين منطقة ، يحدثك ان قواتنا الآن تتقدم الى مرحلة التنظيف شرقاً وغرباً .
وامس عرباتنا واليات معها تقوم بتمشيط بابنوسة وتنجا ، والأخيرة حين تدخلها قواتنا تملاء خزانات عرباتها من الصهريج الأخير الذي كان يملكه التمرد .
وتحركات اخرى طريفة جداً ، فنحن نحدث من قبل ان اجتماعات قادة التمرد تتجه لضرب مطار الأبيض ” حتى يظل الطيران بعيداً عن المعركة ” .
إعلام التمرد يرسل الإشاعة هذه لحساب محسوب ، والخرطوم تتظاهر بأنها إبتلعت الخدعة .
ونحدث عن اطباء يوغنديين ، ومعارك الجمعة يصاب فيها بعض من الأطباء هؤلاء .. ويرسلون سراً الى كاودا ، والجنوب نحدث عن انه يمد التمرد بالأجهزة .. وأجهزة ليلية تصل الى هناك .
والمعركة الآن دوائر .. والدائرة الكبرى تشمل السودان في نفرة واحدة .. لأن الخطة الحكومية هي ألا يفلت احد من الشرك الذي سقط فيه التمرد .
والدائرة الصغرى هي تقطيع بقية التمرد الى حلقات صغيرة لا صلة بينها .
وهاتفك الصغير يستطيع ان يحدثك عن جملة واحدة .. وهي ان التمرد إنتهى .
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY] ع.ش