وحوي الثناء علي كلمات تحفظ للرجل الذي قبض الأسد حقه كاملاً لا منقوصاً حيث كتب في الثناء : ( لقد وقفت بنفس على أداؤكم المميز والمسئول في درء أي مخاطر تجاه المواطنين من قبل الحيوانات التي تتحول إلى آفة حسب القانون، مما يدل على التفاني في أداء رسالتك تجاه خدمة الوطن بكل أنواع التضحية والفداء التي تعبر عن نبل ووفاءً رفيعين تختص بهما شريحة الشرطيين من أمثالك، وعليه رأيت منحكم ثنائي هذا ليكون دافعاً لكم للإكثار من العطاء في مسيرة عملكم المتواصلة إلى الأمان).
وبما أن الرجل الذي قبض الأسد له الكثير من المواقف مع حيوانات أخري فجر حولها قصص مثيرة، قائلاً : في مرة من المرات تلقيت اتصالاً هاتفياً من مواطن يقيم بمنطقة الجريف علي مقربة من نهر النيل، وبين في بلاغه بأنه يوجد ثعبان داخل حمام منزله، فما كان مني إلا وتوجهت مباشرة في ذلك المساء إلى مسرح الحادث، وعندما وصلت إلى هناك، حملت معي (القباضة)، ودلفت إلى داخل المنزل ومن ثم الحمام الذي أشار به صاحب المنزل، وظللت ابحث عن الثعبان، فلم أجد له اثر، الأمر الذي اضطرني لأحضرت ماء صببته علي (مرحاض) الحمام، فتفاجأت بأن هنالك (فرشة معجون) تخرج منه ثم تعود إلى إدراجها مما جعلني أوقف مذهولاً جراء ذلك، ولكنني رغماً عمدت إلي استخراجها، وأدخلتها في (كيس) دون أن اخطر المبلغ بهذه الحقيقة حتى لا يظل معتقداً أن الثعبان مازال بالحمام وحينما وجهوا لي سؤالاً مفاده : هل ألقيت القبض على الثعبان قلت لهم : نعم.
وذهب إلي نمر الحديقة القديمة قائلاً : تحركت من منزلي إلى مكتب شرطة حماية الحياة البرية كالعادة في الصباح الباكر وعندما وطأت قدماي أرض الحديقة القديمة تفاجأت بأن أبوابها مغلقة ومرتاديها يقفون في الشارع العام، فسألتهم ماذا هناك؟ فقالوا : إن النمر قد خرج من القفص وجلس في أحدى الأشجار القريبة منه، الشيء الذي حدا بي إحضار (الشبك) ومن ثم صعدت إلى فوق القفص وفي تلك اللحظة هجم النمر علي، ما استدعاني اصطياده بالشبكة وإدخاله بصورة مباشرة إلي للقفص، ولكنه في تلك الإثناء أصاب وليم بإصابة خفيفة.
وحل قرينتية عطبرة قال : في وقت لاحق كنا رحلنا قرينتية من الخرطوم إلى عطبرة، وكانت هذه العملية شاقة جداً نسبة إلي أن القرنتية إذا خرجت من الماء لمدة عشرة دقائق فقط (ينشف) جسمها، فهي لا تتحمل أكثر من ذلك في البر، وكان يقودنا آنذاك الوقت الرائد شرطة صلاح جزار الذي تشاورت معه حول إيصالها إلى مدينة عطبرة، واتفقنا علي إحضار (شاحنة) رفعنا من خلالها القرينتية أخذنا معنا شوالات وماء كافي وأصبحنا نرش في القرنتي إلى أن وصلنا الدامر وكانت الإشكالية في أن البطاح لا يعدي الكبرى ..وفي الساعة الثانية صباحاً اتصلنا بمكتب والي ولاية نهر النيل السابق وكان أن اتصل على مصنع اسمنت عطبرة الذي تكرم بمنحنا بنطونهم ..وكان أن أدخلنا البطاح داخل البنطون الذي جر العربة التي كان نصفها في البر والنصف الآخر في البحر .. فأصبحنا في الطريقة التي تدخل بها العربة إلى البطون وبعد محاولات ومحاولات استطعنا إدخال البطاح إلى البنطون وعندما وصلنا عطبرة أحضرنا الونش من أجل إنزاله إلينا وأثناء ذلك انكسر القفص من تحت . لأنه إذا سقط الفرنتي سوف تنكسر رجله فما كان مني إلا وعملت نظام عفريته بارجلي الاثنين إلى فوق وكان أن استعدل ثم انزله الونش في الماء ..وكان أن أخذ حافز منا لسيد الوالي .
{ وكشف جلك عن الكلاب ضالة تهاجم الكثير من الناس الذين يأتون إلى الأطراف الصناعية وقد هجموا على وأنا أحمل البندقية .. وأن أذهب إلى هناك يومياً وأقتل أو أثنين .. وقد خلصت 25 طلقة إلى الآن وهن يلدن أي أنهن في تزايد متطرد ..وقد هاجموا المعوقين الذين اضطروا إلى تغيير شارعهم خوفاً من مهاجمة هذه الكلاب الضالة لهم.
الحل أن يتكاتف العمال لضرب هذه الكلاب.
وقد شنت شرطة الحياة البرية حملة على هذه الكلاب الضالة ..وقد هاجمت أحدهم.
الخرطوم : سراج النعيم