أحداث مومباي تحول مواقع إنترنت لوكالات أنباء “هاوية”

[ALIGN=JUSTIFY] كعملاق جديد في تكنولوجيا المعلومات والانترنت، كانت هجمات مومباي الدموية مناسبة أطلقت فيها المنتديات الإلكترونية نفسها كقوّة واضحة في ما يتعلق بنقل وتجميع الأخبار. ومنذ الدقيقة الأولى التي اهتز فيها العالم على وقع صدمة الهجمات غير المسبوقة، تهاطلت مساهمات المشاركين في المنتديات الإلكترونية ومن ضمنها “Twitter.”
وبإجمالي ستة ملايين مشترك عبر مختلف أنحاء العالم، استقبل الموقع معدّل ثمانين رسالة بواسطة الإرساليات القصيرة عبر أجهزة الهاتف النقال، كلّ خمس ثوان، ولكم أن تتخيلوا حجم التحديث الذي تم به إبلاغ متصفحي الموقع.
وزيادة على ذلك، وجّه الكثير من المشاركين نداءات للتبرع بالدم في الوقت الذي كان فيه الأطباء في مستشفيات مومباي يواجهون أوقاتا عصيبة في الحصول على الكميات اللازمة من الدماء.
أما آخرون فكانوا يزودون متصفحي الموقع بأرقام خطوط المساعدة وأرقام الاتصال بأصدقائهم وأقاربهم المحاصرين تحت وطأة الهجمات. ولاحقا في ظرف قياسي، أصدر الموقع لائحة بأسماء القتلى والجرحى بعد أن جمعها من المشاركين.
وقالت صحافية هندية معروفة لـCNN “حتى قبل أن أطالع نبأ الهجمات على الأخبار، سمعت بها على هذا الموقع.”
وأضافت “لقد كان الناس يرسلون مشاركاتهم حول ما سمعوا، وكان هناك على الأقلّ خمس أو ستّ تدوينات من أشخاص محاصرين هناك أو قريبين من موقع الأحداث.”
وكتب أحد المتدخلين في الموقع، كان على ما يبدو داخل واحد من أحد الفنادق المستهدفة “إرهابيو مومباي يطلبون الآن من قسم الاستقبال في الفندق أرقام الغرف التي يقيم فيها أميركيون ومن ثمّ يأخذونهم رهائن على السطح.”
وحوّلت مجموعة مدونين من مومباي موقعهم Metroblog إلى وكالة أنباء حقيقية في الوقت الذي تحول فيه موقع MumbaiHelp إلى مركز نداء واتصال لمساعدة الناس على الاتصال بأقاربهم.
كما أثبت موقع “فليكر” قوته في ما يتعلق بالحصول على الصور من مواقع الأحداث دون رتوش وشوهدت عليه صور من مختلف وسائل الإعلام أولا بأول ومن ضمنها صور التقطتها عدسات CNN.
لكن، وبعيدا من مسألة فعالية الانترنت وآفاقها الواضحة، كان واضحا أنّ الكثير من المتدخلين زودوا مواقعهم بالكثير من الشائعات أو الأخبار غير الدقيقة. ومن ضمن تلك الشائعات أنّ الحكومة طلبت من المشاركين في Twitter بالتوقف عن التحديث خشية أن يؤثر ذلك في جهودها لمحاصرة الإرهابيين.
كما ظهرت على الموقع نفسه تدوينة أشارت إلى أنّ الإرهابيين يستخدمونه لتعقب تحركات قوات الأمن وهو ما دفع أحد المتدخلين لكتابة “الموت لكم، الموت لكم، الموت لكم إذا كنتم تقرأون هذا.”
وعموما فإنّ تجربة هذا الموقع أثبتت أنّ الصحافة الشعبية مازالت بعيدة من أن تكون واقعا يمكن الاستناد إليه لتغيير مفاهيم الإعلام أو على الأقلّ في الكثير من الدول بما فيها الخبيرة بالديمقراطية.
المصدر:ايلاف [/ALIGN]
Exit mobile version