غير أن د. الصادق الهادي رئيس حزب الأمة «القيادة الجماعية» نجل إمام الأنصار الذي قتل على يد نظام نميري، يرى أن مايو انقلاب على الشرعية الديمقراطية وليست ثورة كما يدعي البعض وتابع: (أي ثورة تقام والناس نيام) ووصف نظام مايو بالعهد الأسود الذي قال إنه ارتكب مجازر وفظائع لن يرحم التاريخ من نفذوها، وسار الأستاذ مرتضى إبراهيم بابكر، عضو المكتب السياسي بحزب الأمة القومي في ذات رؤية الصادق الهادي لنظام مايو، وقال إنه تاريخ مشؤوم ارتكبت فيه مجازر ضد الأنصار في الجزيرة أبا و ودنوباوي.
ورأى أن نظام مايو هو بداية دمار السودان لكونه نموذج للنظم الدكتاتورية والشمولية، وعاد وقال: «نأمل أن تكون هذه الذكرى بداية للتغيير في السودان وينتقل إلى مربع التعافي من حالته الحالية». وفي الأثناء سلك سيد أبوعلي، عضو المكتب السياسي ومقرر اللجنة المركزية للحزب الاتحادي الديمقراطي ذات الدرب الناقد لتجربة مايو ووصف ذكراه بالمشؤومة.
وقال كان السودان مستقراً ديمقراطياً لكن هناك قوى خارجية تآمرت معها قوى داخلية قامت بالانقلاب قبل إجازة الدستور الدائم في مرحلة القراءة الثالثة والأخيرة التي حددها لها تاريخ 72 مايو.
صحيفة الوطن[/JUSTIFY]