الأمن السوداني يوقف صحيفتي الانتباهة والمجهر السياسي

أوقف جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني يوم أمس صحيفتي الانتباهة والمجهر السياسيتين دون ذكر السبب.

وقال رئيس تحرير الانتباهة الناطقة باسم منبر السلام العادل -لسان حال الانفصاليين الشماليين- الصادق الرزيقي إن جهاز الأمن أبلغه قرارا بإيقاف الصحيفة لمدة أسبوع دون ذكر أي أسباب.

بينما قال رئيس تحرير المجهر السياسي الهندي عز الدين إن مسؤولا أمنيا أبلغه بإيقاف صحيفته ثلاثة أيام دون مبرر. وتوقع عز الدين أن تكون سلسلة مقالات طالب فيها بإيجاد بديل للرئيس البشير مع ضرورة تنحي وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين هي السبب في إيقاف صحيفته.

وأضاف في تعليق للجزيرة نت أن المؤتمر الوطني نفسه بدأ تحركاته لإيجاد بديل للبشير الذي أعلن عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة بعد عامين.

وقال عز الدين “إن خطنا لم يتغير حينما طالبنا وزير الدفاع بالاستقالة كونه لم ينجح في مهمته، وحينما يطول النقد قمة النظام فإن الجميع يدفع الثمن”، وأضاف “هذا ما يفعلونه الآن، أن يدفع الناس ثمن أخطائهم”.

ويأتي إيقاف الصحيفتين بعد أقل من أسبوع على قرار حكومي بوقف الرقابة القبلية الأمنية على الصحف.

وكان النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه أصدر قرارا في العشرين من الشهر الجاري أوقف الرقابة الأمنية القبلية على كل الصحف بالبلاد، وقوبل ذلك بترحيب القاعدة الصحفية بالبلاد.

وقال الاتحاد العام للصحفيين السودانيين عقب قرار رفع الرقابة على الصحف إن المجتمع الصحفي يدرك جيدا التحديات التي تواجهه من أجل صحافة حرة ومسؤولة.

واعتبر في بيان له بعد لقاء ممثلين له النائب الأول لرئيس الجمهورية الثلاثاء أن “القرار مهم في مرحلة تقتضي توحد الجميع”.

ونقل البيان عن المسؤول الحكومي “اهتمام الدولة بالصحافة والإعلام ودورها الوطني في المرحلة الهامة من تاريخ السودان”، وحسب وفد الاتحاد فإن طه “أكد أن الالتزام الوطني فوق كل شيء وأن الانتماء إلى الحزبية يجب ألا يتحول إلى عصبية”.

الجزيرة نت

Exit mobile version