شيخ عبد الحي يوسف : إن شاء أمسكها وعمل على تعديل سلوكها وتقوية إيمانها، وإما أن يطلقها قبل أن يتورط معها في حمل وعيال

تزوجت قبل عشرة أشهر، وزوجتي تعمل بإحدي الجامعات وتقوم بصرف كل راتبها علي أختها التي تدرس بالجامعة، وحتي النفقة التي أرسلها لها تصرفها عليها وتأكل وجبة واحدة، وتعمل حتي ساعات متأخرة لكي توفر لأختها المال، وهي حامل وعندما ناصحتها قالت لي أن لا أتدخل في الموضوع!! كما أنها تأتي بأشياء نهانا عنها النبي صلي الله عليه وسلم «فهي نامصة وغير محجبة وتختلط بالرجال في العمل وتشاهد المسلسلات التركية….الخ» فماذا أفعل هل أطلقها؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فهذه الزوجة قد حصل منها التقصير في جنب الله عز وجل والتفريط في الالتزام بأمر الدين في أمور عديدة كالنمص والتهاون بالحجاب ومخالطة الرجال ومشاهدة المسلسلات التي تضر ولا تنفع، وأعظم من ذلك مجابهتها لزوجها وطلبها منه ألا يتدخل في شأنها، ولعل السائل لم يحتط لأمره قبل الاقتران بهذه المرأة، ولو أنه عمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم »فاظفر بذات الدين تربت يداك« لوقى نفسه عاقبة الاختيار السيء.
ومهما يكن فهو بخير النظرين إن شاء أمسكها وعمل على تعديل سلوكها وتقوية إيمانها، وإما أن يطلقها قبل أن يتورط معها في حمل وعيال، والله الموفق والمستعان.
بيع دواء خيري
السؤال:
سؤالي كالآتي: أصيب أخي بمرض خبيث في الدم وعلاجه غالي وهو يصرف هذا العلاج من منظمة أجنبية خيرية بالمجان وبعد فترة توقف أخي عن تعاطي العلاج ولكن استمر في صرفه وذلك لأن الفحص الأولي يظهر أنه شفي من المرض وإذا توقف عن صرف العلاج سوف يحرم منه وهو يصرفه حتي يتأكد من الشفاء التام
السؤال :هل يجوز له بيع هذا العلاج والانتفاع بثمنه ؟؟؟ علما بانه مكتوب علي العلاج «ليس للبيع»
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فأسأل الله تعالى لأخيك شفاء عاجلاً غير آجل، ولا يجوز له بيع ذلك الدواء المخصص من قبل تلك المنظمة الخيرية لعلاج من كانوا مثله، بل يمكنه الاحتفاظ به حتى يتأكد من الشفاء التام بإذن الله، ومن ثم يعيده إلى تلك المنظمة أو يهبه لبعض من كان في مثل حاله، والله الموفق والمستعان.
والدي حاد التعامل
السؤال:
السلام عليكم أنا أعاني من صعوبة في التعامل مع والدي بسبب أنه ما شغال وقاعد في البيت فقد صار حاداً في التعامل معي؛ فأجد أني لا أتكلم معه لكي أتجنب انفعاله معي
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالواجب عليك أخي أن تحسن إلى والدك، وذلك بإلقاء السلام عليه وإلانة الكلام معه وخفض الصوت حال خطابك إياه، مع طلاقة الوجه وكثرة التبسم؛ عملاً بقوله تعالى {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} وعليك كذلك أن تتحمل ما يكون منه من جفاء أو غلظة؛ لقوله تعالى {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما} وأبشر بخيري الدنيا والآخرة، والله الموفق والمستعان.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version