الأجانب يغزون حي الديم بالخرطوم

حي الديم اعرق احياء وسط الخرطوم، وكان ذات يوم من ضمن احياء «الصحافة ظلط»، وموقع الديم الاستراتيجي بين ابو حمامة والعمارات جعل منه أكثر مناطق الخرطوم جاذبية من النواحي الحضارية والاقتصادية، وعرف الحي بتوفر الخدمات التعليمية والصحية بجانب توفر التعليم العالي من قبل جامعة السودان، ويقع بحي الديم مركز البرهاني الإسلامي الذي يعتبر مصدر إشعاع حضاري لكل السودان وبعض دول الجوار، إلا أن موقع الحي الاستراتيجي وقربه من مركز الخرطوم التجاري والإداري جلب للحي مشكلات سكن الأجانب، ورويداً رويداً بات الحي يجذب الأجانب للسكن فيه والعمل داخل مناطقه المختلفة لجهة رخص أسعار البيوت المستأجرة، وأكثر مظاهر وجود الأجانب في الحي انتشار الأماكن الخاصة ببيع الشاي والقهوة والنرجيلة «الشيشة» التي باتت تجذب الشباب للمنطقة التي يفدون إليها من مختلف أنحاء الخرطوم.
يقول المواطن عالم إنه عندما سكن في الحي لم يكن هناك أجانب، وأكد أنه لن يرحل عن الحي مهما كانت وجهة نظر الناس عن الأجانب، وقال «الأجانب لم يسببوا لي مشكلات أو إزعاجاً»، لكن الحاج آدم كان له رأي آخر يختلف عن إفادة عالم، حيث أبدى أسفه للحال التي وصل إليها حي الديم، وحمل الأمر للمسؤولين في الولاية بعد تفاقم الأوضاع بالحي. ويكشف الحاج آدم عن مناظر مخجلة وممارسات سيئة يرتكبها الأجانب بالحي، مضيفاً أن الأجانب أصبحوا أسياد الحي ويتعاملون على هذا الأساس.
على أن الحاجة فاطمة تروي جانباً من الحياة في الحي يتمحور حول كثافة عربات الدورية بالحي والكشات التي تعمل الجهات المختصة على تنفيذها، بجانب إغلاق عدد من المنازل المستأجرة، والقبض على الكثير من مخالفي القانون، وتؤكد الحاجة فاطمة أن الأحوال في الديم لم تتغير كثيراً بالرغم من كل تلك الحملات .

الخرطوم: مؤيد سعيد أحمد
صحيفة الصحافة

Exit mobile version