* فكلما أعلن السيد الرئيس ” البشير ” ( بعضمة لسانه ) وبعزم أكيد ، ورغبة لا تعرف المراوغة ، وطبيعة لا تعرف سياسة ( جس النبض ) ، عن رفضه القاطع للترشح لدورة رئاسية جديدة يبلغ بنهايتها (31) عاماً على كرسي الحكم ، خرج علينا ” قطبي المهدي ” مؤكداً أن المؤتمر الوطني سيرشح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة !!
* ” قطبي ” بهذه التصريحات التي هي في الحقيقة خارج سياق التأريخ والعصر ، إنما يعبر عن أزماته ( الخاصة ) مع رصفائه و أنداده ومن يصغرونه عمراً من قيادات المؤتمر الوطني الذين يستحقون التأهل لمنصب رئيس الحزب ، ومن ثم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية مع مرشحي الأحزاب والقوي السياسية السودانية الأخرى في العام 2015 .
* ” قطبي ” بالتأكيد لا يريد ” علي عثمان ” خليفة ، وهذا معلوم ، كما أنه لا يحتمل رئاسة الدكتور ” نافع علي نافع ” ، وبالتالي فلا يمكنه أن يتخيل ” مصطفى عثمان ” رئيساً ، ولا يتصور ” محمد طاهر ايلا ” الحاكم الناجح القادم من (الشرق ) في قائمة الترشيحات لمقعد الرئيس .
* الرجل يريد أن يعتقل الوطن في مشكلته الخاصة جداً ، وآخرون مرتاحون جداً لهذه التصريحات العرجاء لأنها تعتقل الوطن في ( حظيرة مصالحهم ) الضيقة ، فالذي يريد أن يبقى وزيراً أو سفيراً أو مديراً – في إطار التجديد المستمر – تحت عباءة الرئيس ، والذي يأمل أن تتجدد له دورة المصالح الدنيوية الزائلة مع التجديد للرئيس ، رغم براءة الرئيس مما يفعلون ، كل هؤلاء وأولئك في حالة ( حلف انتهازي ) مع حالة السيد ” قطبي المهدي ” الشخصية !!
* والخاسر الوحيد هو هذا الشعب المسكين . الخاسر هو هذا البلد الجريح من دارفور إلى ” كاودا ” ، ومن ” أم روابة ” إلى ” أبو كرشولا ” .
نواصل
صحيفة المجهر السياسي