عندما سئل البروف حسين ماذا حدث للري في مشروع الجزيرة بعد تلك الصورة الوردية اجاب شكل القنوات قد تغير تماما اصبحت مجرد حفر , مشكلة الاطماء تهدد المشروع في السابق لم تكن هناك مشكلة اطماء لان الزراعة لم تكن مكثفة, الاعتماد على الامطار ويبدأ الرى في سبتمبر حيث المياه غير محملة بالطمي كان مسح القنوات يتم في الجفاف وكان المسح كل ثلاث سنوات والان يتم المسح في العام مرتين واكثر ازالة الاطماء زادت تكلفة الانتاج . كل هذا نتيجة الحفر غير المسؤول الذي عمق القنوات اكثر من المطلوب واصبحت تحتاج الي سبعة مليارات عوضا عن ستة اي هناك مليار متر مكعب راحت هدرا . كفاءة الرى قلت لاتوجد ابواب للتحكم روابط الرى مهدد حقيقي للنظام القديم
سئل البروف ماهو العلاج لهذا الخطر الداهم المتمثل في الانهيار الكامل لنظام الرى اجاب الحل يكمن في قلب الموسم الزراعي ويبدا من اول سبتمبر وينتهي في الثلاثين من يونيو بدلا من ان تكون البداية في الثلاثين من يونيو والنهاية في نهاية مارس ثم استبدال الفول السوداني بزهرة عباد الشمس وزراعة الذرة الشتوية وعيناتها موجودة
ثم سئل بروف حسين لماذا لايؤخذ بهذة الوصفة اجاب وبالنص (صراع المصالح هو الذي يحول دون تبني هذا الحل الجذري والعلمي فاحد اصحاب الشركات العاملة في الحفريات وهو نافذ سياسيا وتنظيميا وفي اتحاد المزارعين قال ذات مرة عندما طرحت هذا الحل الجذري ياخي كراكاتنا دي تشتغل وين) انتهى النص ولاحول ولاقوة الا بالله (الحوقلة منا وليست من البروف)
اشهد الله انني لم اخف على مشروع الجزيرة كما خفت عليه بعد ان قرأت هذا الكلام ونشأتي ومتابعتي لهذا المشروع تؤكد لي صحة كلام البروف ونجاعة الحل وليت بروفسير حسين يركز لنا على هذه القضية المصيرية ويترك حكاية تبعية الرى لادارة المشروع ام لوزارة الري ام لرئاسة الجمهورية ام للامم المتحدة هذه مسالة ثانوية جدا فليتبع الرى ان شاء الله للجن الاحمر فالمهم الان كيف نتفادى هذه الكارثة كيف نعيد القنوات التي تحولت الي حفر الى حالتها الاولى ؟ كيف نكافح الاطماء كيف نقف سدا منيعا ضد اصحاب المنافع الخاصة الذين لاينظرون ابعد من جيوبهم التي امتلات من السحت واكل مال المزارع بالباطل . مشروع الجزيرة بدون نظام ري فعال سوف يتحول الى صحراء جرداء يخشى الغراب من المرور فوقها . فلينقلب الموسم الزراعي ولتتغير التركيبة المحصولية ومن لديه حل غير هذا فلياتي به . هذا المشروع هبة من هبات الخالق ولن نسمح ان شاء الله للمخاليق بان يضيعوها حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]