ونفى وزير النفط السوداني عوض الجاز وقف صادرات النفط لكن الجنيه السوداني هبط في السوق السوداء مقتربا من مستوى قياسي منخفض بسبب خشية التجار من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
واتفقت الدولتان في مارس آذار على استئناف تصدير النفط من جنوب السودان – الذي ليس له منافذ بحرية – عبر أراضي الشمال وتهدئة التوترات لكن هناك جذورا عميقة لحالة انعدام الثقة بين الطرفين بعد أن خاضا واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا.
وقال ميوين ماكول اريك المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان لرويترز “حدثت مشكلة … في الجانب السوداني.”
وأضاف أن القائم بأعمال الصين التي تسيطر على صناعة النفط في جنوب السودان قال إن هناك فقط مشكلة فنية في تدفق النفط عبر الحدود.
وتابع اريك “لكننا نظن أن المسألة سياسية. نظن أن السودان أغلق خط أنابيب النفط.” وأضاف أن حكومته خفضت إنتاجها النفطي إلى 105 آلاف برميل يوميا من نحو 200 ألف برميل يوميا.
وقال “إذا أغلق الخط فإن ذلك سيسبب لنا مشاكل لأنه لم تبق لدينا منشآت تخزين.”
ونفى وزير النفط السوداني إغلاق خط الأنابيب وقال إن النفط وصل إلى الأراضي السودانية من ثلاثة حقول جنوبية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن الوزير قوله “انسياب نفط دولة جنوب السودان إلى الأراضي السودانية يسير بصورة طبيعية إلى موانئ التصدير … العمل يسير بين السودان ودولة الجنوب وفقا لمصفوفة التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها بين الدولتين.”
وهبط الجنيه السوداني في السوق السوداء إلى 6.9 جنيه للدولار بعد أن كان متداولا بسعر 6.4 جنيه قبل أسبوع. ويبلغ السعر الرسمي 4.4 جنيه للدولار. وقال تجار إنهم يخشون أن يتفاقم نقص الدولار إذا لم تصل رسوم استخدام خطوط الأنابيب من جنوب السودان قريبا.
ويحتاج السودان كجارته الجنوبية للدولار لتمويل واردات السلع الغذائية الأساسية مثل القمح والسكر.
وقال السودان في وقت سابق هذا الشهر إنه تلقى أول شحنة نفطية من الجنوب وقد وصلت إلى منطقة هيجليج على الحدود حيث تتم تنقية النفط من المياه وشحنه إلى ميناء بورسودان لتحميله في السفن.
واتهمت الخرطوم في وقت لاحق جوبا بدعم مسلحين ينشطون عبر الحدود المشتركة بينهما لكن وزير الخارجية السوداني قال خلال زيارة لجوبا يوم الجمعة إن تلك المشكلة لن تؤثر على اتفاق تصدير النفط.
وانفصل جنوب السودان في 2011 بعد استفتاء جرى بموجب اتفاقية السلام التي أنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ولم يحرز الطرفان تقدما يذكر فيما يتعلق بمناطق متنازع عليها على الحدود التي تمتد بينهما نحو ألفي كيلومتر.
وكالة رويترز