عادل سيد أحمد : ماذا يريد د. نافع علي نافع بالضبط ..؟!

[JUSTIFY]صقور السياسة السودانية في انحسار، وأمامهم خياران، لا ثالث لهما..ان يستنشقوا أوكسجين الوفاق والاتفاق أو أن ينزوا، ويتركوا الساحة للحكماء، هنا وهناك.. حتي لا ينزلق الوطن في حرب داخلية، سببها الفتنة التي لا تصيب الذين ظلموا خاصة.

الرئيس البشير دائما ما يؤكد علي ضرورة التلاقي.. بل ويسعى جاداً لتمتين الجبهة الداخلية.. وهو مدرك لخطورة المخطط العنصري الذي يستهدف السودان في هويته.
والنائب الأول الاستاذ علي عثمان محمد طه، مشغول هذه الأيام، بتعزيز الثقة وجمع الكلمة بين الحاكمين والمعارضين.

إلا الدكتور نافع علي نافع.. لا زال يتحدث بلغة «الشتيمة» ورمي المعارضين «في الداخل» بلغة جارحة ومسيئة.. اعتمادا على النوايا.. بيد أنه لايوجد دليل مادي على ارتباط المعارضة المدنية الداخلية بالجبهة الثورية.. مع أن د. نافع كان أن أسس لاتفاق وإعلان مشهور باديس أبابا، عُرف اصطلاحا باتفاق «نافع- عقار» ..!.
لا أدري .. ماذا يريد د. نافع بالضبط..؟!.
ولئن اعتبر ان لغته مستمدة من الدين.. فإن الإسلام يدعو للوحدة مع أهل الملة الواحدة.. ولكن للوحدة والوفاق مطلوبات.. من الضروري ان يتواضع عليها الحاكمون والمعارضون.. فلو حصل مكروه – لا سمح الله – فإن المواجهات لن تستثني الترابي من نافع.. ولن تميز بين الميرغني والمهدي.

بهذا الفهم.. يجب أن ترتفع لمستوى التحدي يا دكتور نافع، وأن تتخلي عن لغة التجريح..
إن أدب السودانيين يقوم على أن الكلمة الطيبة «بخور الباطن»..والإسلام، حتى مع أعدائه، نجح في التعايش..
فما بالك مع مَنْ ينطق بالشهادتين..؟!.

الدكتور نافع.. تخلي عن نهج الوصاية والاحتكار.. واترك التعابير التي توغر الصدور، وتعتدي على النفوس.
فالسودان ليس ضعية لك.. وإنما وطن يسع الجميع.. وليس من سبيل سوي العودة للديمقراطية..

السودان في ظرف حرج ودقيق… وأنت مطالب – وطنياً ودينياً – أن يتوحد السودانيون، لانقاذ وطنهم..
فهلا تخليت عن الأجندة الضيقة، يا دكتور نافع..؟!.

صحيفة الوطن
عادل سيد احمد – رئيس التحرير

[/JUSTIFY]
Exit mobile version