قمة رئاسية حاسمة بمشاركة طاقم التفاوض الجمعة المقبل بأديس
[JUSTIFY]اتهمت دولة الجنوب الخرطوم بعدم سحب قواتها من منطقة أبيي، وذكرت أن القوات المسلحة موجودة بالمنطقة تحت مسمى ما وصفته بالشرطة والمسيرية المسلحين، في وقت رحبت بما طلبه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من نشر «1126» جندياً إضافياً إلى قوات «اليونسيفا»، في المقابل أكدت مصادر دبلوماسية انسحاب الجيش من أبيي، وجزمت أن اتهامات جوبا تأتي في سياق «الهجوم خير وسيلة للدفاع»، ونوهت إلى أن الخرطوم سبق وأن سلمت الرئيس سلفا كير معلومات تفيد بتورط جوبا في دعم وإيواء عناصر الجبهة الثورية والحركات المسلحة. وأضافت أن اتهام جوبا للخرطوم بشأن أبيي محاولة لصرف الأنظار عن دعم الجبهة الثورية، وتوقعت المصادر أن تكون القمة المرتقبة حاسمة لجهة حسم ملفات دعم الحركات المسلحة وملف أبيي وعدد من القضايا العالقة. ولم تستبعد مشاركة وفد التفاوض بكامل طاقمه في أعمال القمة. وفي سياق ذلك أكدت جوبا أن هناك لقاء سيجمع الرئيس البشير وسلفا كير الجمعة المقبل على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لمناقشة الوضع النهائي لمنطقة أبيي التي يتنازع عليها البلدان، وقال وزير الإعلام بجوبا لـ «الشرق الأوسط» إن بلاده لا تقدم أي دعم إلى الجبهة الثورية. ولفت إلى أن جوبا ترحب بنشر جنود إضافيين لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، متهماً الخرطوم بالتلكؤ في سحب قواتها المسلحة من المنطقة حسب الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في سبتمبر الماضي في أديس أبابا، وقال: «ما زالت القوات السودانية موجودة في المنطقة تحت اسم الشرطة والمسيرية يحملون أسلحتهم، وكنا نكرر شكوانا إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي»، معتبراً أن نشر القوات الأممية يمكن أن يعزز الاستقرار في أبيي. وفي اتجاه آخر يناقش مجلس السلم والأمن الإفريقي في اجتماعه الذي يسبق أعمال القمة الإفريقية يوم «25» من مايو، التطورات الأخيرة الخاصة بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك، بجانب اطلاعه على سير الترتيبات الأمنية بين الخرطوم وجوبا عقب الاستماع إلى تقرير من الوساطة الإفريقية.