تنادي بعض الأصوات برفع الدعم عن بعض السلع وزيادة الكهرباء وإن كانت الحكومة قد أعلنت العام الماضي بأن السلع الرأسمالية سوف يسحب منها الدعم لأنها لا تتوافق مع المواطن العادي، كما أن البعض يزعم بأن الدعم عن المحروقات أيضاً سوف يسحب، وبغض النظر عن كل هذه الإشاعات إن كانت حقيقية أو غير ذلك ـ فهل الوقت مناسب للإعلان عن هذه الزيادات إن وجدت وخاصة أن السودان يمر بظروف حرجة جداً، لا تحتمل ذلك فالشعب مهيأ نفسياً بأن السلم الإجتماعي به إهتزاز كبير وأن هجوماً قد تمّ على أكبر المدن بغرب السودان «أم روابة» وأن هناك أرض عزيزة «أم بروكول» تدور حولها معارك ضارية والمجلس الوطني أعلن رئيس مولانا احمد ابراهيم الطاهر أن أرسل كل الى منطقته لتجييش الشعب ـ لأن السودان يمر بخطر ـ كما أن هناك توجيهاً للمساجد أن توجه خطبها لتجييش الشباب لأن البلاد تمر بخطر محدق قد يقضي على الأخضر واليابس..
أي رجل رشيد وبغض النظر عن موقفه من هذا النظام وخاصة المعارضين لهذا النظام ويريدون إسقاطه نقول لهؤلاء بأن المسألة الآن مسألة وطن وليست مسألة حكومة جبهة إسلامية فلابد من نبذ الخلافات والوقوف في معسكر واحد من أجل الوطن ولا شىء غير الوطن.
أما المهوسون الذين يتحدثون عن رفع الدعم والزيادات المتوقعة فإن هذا الوقت غير مناسب لمثل هذه الهطرقات ـ وعلى الجهات المختصة أن تقف في وجه هؤلاء ليس بالبطش بل التوعية والتنوير والتبصير وأن تستغل أجهزة الإعلام بكل وسائلها المختلفة في تنوير الشعب بالظروف المحيطة التي يمر بها السودان، لأن الوقت والزمن من أجل الوطن وليس من أجل حزب أو فرد معين.
٭ مازال مدير شركة مواصلات العاصمة جالساً في كرسيه وأزمة المواصلات تتفاقم يومياً.
صحيفة الوطن
محمد شيخ العرب