المهدى : لن نُؤيد الجبهة الثورية ولا نريد غسل الدم بالدم

[JUSTIFY]قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن حزبه يفاوض النظام الحاكم لكي يستجيب لدعوة الحق، ولكن لا يشترك فيه أبداً، ولفت لدى مخاطبته الجماهير فى خطبة الجمعة لدى افتتاحه مسجد قرية طيبة المختار بالنيل الأبيض إلى أن هناك أربعة أسباب تجعل حزبه لا يشارك فى الحكومة أجملها فى: ممارسة النظام الاستبداد على الناس، والفساد في إدارة الحكم، وتشويه الدين، وتخريب الوطن، لكنه لم يمانع فى المشاركة إذا غيّر النظام سياساته.

وشدد على رفض المشاركة مع الذين يقولون: تعالوا نسقط النظام بالقوة. محذراً من سيناريو سوريا.وتابع :»العمل على إسقاط النظام بالقوة سيقاوم وسيؤدي إلى تخريب الوطن، ثم من ينتصر دائماً بالقوة سوف يستبد على الآخرين، لذلك نحن نفاوض جماعة الجبهة الثورية ليتفقوا معنا أيضا على مشروع الإصلاح،وليست الاطاحة بالنظام بالقوة،لأن القوة ستؤدي إلى المقاومة، والمقاومة يمكن أن تدمر الوطن».

وأضاف:» نحن نؤيد المطالب التي ينادي بها المهمشون من السودانيين الذين تظلموا، وننادي بالحرية والعدالة في توزيع الخدمات وتوزيع الثروة والمشاركة في السلطة».وأردف:» صحيح كنا نشارك في السلطة بالانتخابات، ولكن التوزيع للمال والتوزيع للنفوذ في المجتمع كنا ولا زلنا قسمتنا فيه قسمة ضيزى، لذلك نحن أيضاً من هؤلاء المهمشون الذين يتطلعون، للإنصاف «. لكنه عاد وقال:» لو عملت أي جهة انقلاباً وقالت إنها جاءت تصلح الحال فإنها عندما تستولى على السلطة ستدخل هذه الجهة الانقلابية مع الآخرين في الحديث عن أننا ضحينا بحياتنا وعملنا ما عملنا ويتخذون لأنفسهم امتيازات، ولذلك نحن ضد أي جهة تريد أن تنتزع السلطة بقوة سواء كانت مسلحة أو عسكرية، لأنهم سيأتون باستبداد جديد، ونحن ضد الاستبداد الحالي والقادم؛ لأننا ضد الاستبداد من حيث هو، ليس لأنهم زرقة أو عرب لا نحن عندنا كل السودانيين أخوة». وأشارإلى أن حزبه يدعو لتغييرالنظام بوسيلة مأمونة والآن نكتب ميثاق لنظام جديد، سنجعل هذا الميثاق أساس توقيع كل الناس بالملايين عليه، ثم نخاطب به كل الناس، الجبهة الثورية، المؤتمرالوطني، وكل القوى السياسية، إن أيدوه فلله الحمد، وإن لم يؤيدوا سنمشي في مشروع الاعتصامات؛ وذلك بأن نعتصم بأعداد كبيرة جداً في الميادين العامة داخل السودان، وفي السفارات في الخارج، ونرفع شعارات ميثاق النظام الجديد. هذا أسلوب مجرب ومجدٍ ،حدث في بلدان كثيرة، حدث في تشيلي، وفي جنوب أفريقيا، وفي بلدان كثيرة غيرهما..

وأوضح المهدي أن بعض الناس يقولون له» شاركوا في النظام»، ويقول لا. وبعض الناس يقولون أيدوا الجبهة الثورية، ونقول لا، والسبب أن الإطاحة بالقوة ستؤسس لحكم استبدادي يكون مثل هذا النظام، فنكون غسلنا الدم بالدم. نحن لا نريد أن نغسل الدم بالدم؛ بل أن نفعل شيئاً يكون فيه الخير.

صحيفة الوطن

[/JUSTIFY]
Exit mobile version