ودعت الحكومة لضرورة الحوار مع الجبهة الثورية والنظر في مطالبها، فيما دفعت الحركة الاتحادية بضرورة وحدة الاتحاديين كخطوة متقدمة، وإعادة الحركة إلى سيرتها الأولى كحركة قائدة ورائدة في العمل السياسي.
وقال يوسف محمد زين رئيس الحزب الوطني الاتحادي لدى مخاطبته المؤتمر العام الثاني للحزب بالمقر الدائم للمعسكرات أمس، إن الراهن السياسي في حاجة لوحدة القوى السياسية الآن، ونادى بضرورة أن تنتظم القوى السياسية للقيام بواجبها تجاه الوطن لجهة أن الدعم والتدخل الأجنبي ليس بديلاً عن الدور الوطني، وذهب إلى أن الحزب الوطني الإتحادي مع التغيير عبر الخيار الجماهيري السلمي، لا العمل المسلح، وأبان أن للحرية باباً لابد أن يدق ومهراً لابد أن يدفع، وأضاف بأن الحزب جزءٌ أصيلٌ من تحالف قوى المعارضة، وشدد على عدم الدخول في حوار مع الوطني إلاّ عبر ما أسماه حوار الأقوياء، وقال: لا نؤمن بسياسة الإقصاء لأي طرف، وإنّه لا تفاوض إلاّ في ظل نظام انتقالي كامل لا علاقة له بالإنقاذ، وندد بتصعيد الحرب، ووصفه بأنه تصعيد لوتيرة الفقر والتشرد والتيتم، وأكد أن وسائل انتزاع المرحلة الانتقالية متاحة ومتوافرة.
من جانبه، انتقد د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط، المعارضة بشدة، وقال إنه يشعر بالإحباط حين يسمع أن المعارضة قوية، وأضاف: أشعر بالإحباط الشديد لأن ذلك يرسل إحساساً بأننا مسرورون، وتابع: إنّ المسرور لا يعلم ولا يعي بحاله، وذهب إلى أن هناك تناقضاً ينتاب المعارضة، ويغيب عنها كثير من الرؤى المشتركة، وزاد بأن النظام ضعيفٌ بيد أن المعارضة أضعف منه، واتهم الكودة الوطني بتخريب الدين والدنيا، وقال إن القتال الدائر بين الحكومة وحاملي السلاح حرب بغي بين أبناء الوطن الواحد المسلمين، وأضاف: على السلطات أن تدخل في حوار جاد مع حاملي السلاح .
صحيفة الرأي العام
أم زين آدم