{ تشكيل شبابي معارض جديد نزل إلى الشوارع يدعو إلى سحب الثقة من الرئيس “محمد مرسي” تحت اسم (تمرد)!! فتيان وفتيات يوزعون على السيارات المزدحمة أوراقاً تحمل اسم (تمرد) وتحوي مساحة لاسم المواطن ورقمه القومي ومحافظته، ثم التوقيع على سحب الثقة من “مرسي”.
{ الورقة تقول: (علشان الأمن لسه مرجعش للشارع.. مش عايزنك. علشان لسه الفقير ملوش مكان.. مش عايزنك. علشان لسع بنشحت من بره.. مش عايزنك. علشان حق الشهداء مجاش.. مش عايزنك. عشان تابع للأمريكان.. مش عايزنك. إلخ).
{ ونظمت هذه المجموعة، مع مجموعات ليبرالية أخرى، أمس (الجمعة)، وقفة جديدة بميدان التحرير باسم (جمعة العودة للميدان)!! على أن تستمر (الجمعات) إلى يوم الثلاثين من يونيو القادم – تأريخ استلام “مرسي” للحكم – ليكون تأريخ مغادرته السلطة بحملة (التوقيعات) المليونية!!
{ عامة الناس في مصر مستاءون للغاية من هذه الحملات والوقفات والاحتجاجات، حتى الذين لا يحبون “مرسي” ولا يطمئنون لـ (الإخوان )، والسبب أن (حال البلد وقف، والأرزاق انقطعت بسبب هذه الفوضى).
{ سائق تاكسي خمسيني هادئ وودود، كان يتحدث لي بحسرة على ما يحدث في مصر. الرجل كان مدير عام شركة سياحة أفلست، وأغلقت أبوابها، وأصيب محدثنا بشلل تعافى منه بعد سلسلة من العمليات الجراحية بمستشفى المعادي العسكري.
{ شاب آخر ضرب بعصبية على (الدركسون) أثناء قيادته سيارة الأجرة، وهو يحكي بألم: (أنا كنت مدير مبيعات في شركة خليجية مصرية اتصفت، كان عندي سيارة بدفع قسطها ألفين جنيه شهري، بعتها وشغال دي الوقت في التاكسي)!!
{ سألته يوم الخميس عن رأيه في (مليونية الجمعة) فرد قائلاً: (دي مليونية الـ….). عذراً لا يمكنني إكمال الجملة!!
{ وفي ظل هذه الأجواء المحبطة، بدأت مشاعر الحنين إلى زمن “حسني مبارك” تعود!! مطرب شعبي أخذ يغني بجرأة في أحد الفنادق (حسني هو اللي بناها.. ومرسي هو اللي خربها…)!!
{ لم يعد الاتهام بالانتماء لـ (الفلول) شيئاً منكراً كما كان أيام الثورة الأولى.
{ “مرسي” لم يكمل عامه الأول، لكنهم لم يصبروا على الديمقراطية التي انتظروها (ستين) عاماً طويلة!!
صحيفة المجهر السياسي