عبر اتصال هاتفي بالعاصمة اليوغندية (كمبالا) أكد قيادي رفيع المستوى بالجبهة الثورية اعتزاله النشاط العسكري والسياسي.. ونسبة لموقعة المتقدم في الجبهة الثورية سألته (إلى أين تنوي الانضمام.. وهل سنشهد ميلاد حركة دارفورية) جديدة؟.
إجابته التي سمعتها عبر الهاتف جعلتني أتشكك في الشخصية.. وطرحي للسؤال كان تلقائيا فالانقسامات والانشطارات فى الحركات المسحلة صارت من الأمور العادية التي لا تثير الدهشة.. ولكنه قال..
..( لن أغمس) يدي في دماء الأبرياء.. وحتى إذا كان لكل حرب ضحايا لا تستثني الأبرياء هذا معروف ومعلوم.. ولكن أن أكون طرفا يعمل مع (اليهود) فهذا غير مقبول إطلاقا.. سألته مرة أخرى (ما الجديد في ذلك).. أجاب حضرت لقاءات متعددة مع رئيس منظمة تطوعية عالمية.. واتضح بالأدلة أنه ضابط موساد..
هل تعرف رئيس حركة النضال الثورية التي كانت جزءا من الجبهة الثورية؟.. قال: نعم.. قلت: هذا القائد (اللواء بخاري جبريل) موجود الآن في الخرطوم وأصبحت بيني وبينه صداقة بالرغم من أنه يوجد في العاصمة بتصريح أمني خاص.. وأجريت معه أكثر من مقابلة.. وجيشه ما زال في دارفور ومواقع التماس مع الجنوب.. والسبب الرئيس في مبادرته للسلام اكتشافه علاقة الثورية بإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.. وأطلعني على وثائق عبارة عن صور فوتغرافية لاجتماعات تضم إسرائيليين في بعضها وأخرى لأمريكيين.. وأطلعني بالتفصيل على محاضر تلك الاجتماعات..
يأخ (نور الدين).. قلت (نعم)… قال: اسمع.. تحركنا في إطار قضية عادلة لأهلنا تتعلق بالتنمية وعدالة توزيع الثروة والسلطة.. ولكن دفعنا دفعا لتحويل القضية إلى قتال بعضنا ووضعت صورة شاملة لحرب قبلية لتنفذ من خلاها أجندة تمزيق السودان..
قلت له: قبل أن ترتب أوضاعك والانسحاب أرجو مقدرا إرسال ما هو متاح من وثائق ومستندات لكشفها للرأي العام السوداني كما فعل معي ذلك مشكورا اللواء بخاري جبريل..
قال ابشر!
(وأرسلت له البريد الإلكتروني في رسالة قصيرة).
نور الدين أبوبكر – صحيفة المشهد الآن
[/JUSTIFY]
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
