وكان أمين أمانة المنظمات بالحزب عادل عوض خلال حديثه في ندوة «انتهاكات حقوق الإنسان بولاية شمال كردفان» كشف عن رصد الانتهاكات التي قامت بها قوات الجبهة الثورية في المنطقة، من بينها استخدام المواطنين دروعاً بشرية، وقتل الأطفال واغتصاب النساء، مبيناً أن الأمانة لديها مستندات ووثائق لهذه الانتهاكات ستدفع بها إلى الجهات المختصة حتى تشرع في الإجراءات المطلوبة، في وقت وصفت فيه رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس الوطني عفاف تاور قوات الجبهة الثورية بالخارجة عن القانون وأكدت أنها تقوم بقتل الأبرياء من النساء والأطفال في أم روابة وأبوكرشولا وغيرها من المناطق، مشيرة إلى أن المتمردين دخلوا إلى هذه المناطق عن طريق المناطق التي ليست بها سرية جيش حتى وصلوا إلى أم بركة التي تم فيها التصدي لهذه القوات.
وفي إطار الكشف عن فظائع الجبهة الثورية أكد شهود عيان في مدينة أم كرشولا لوكالة السودان للأنباء في وقت سابق أكدوا أن متمردي ما يسمى بالجبهة الثورية قد عاثوا فسادًا في المدينة عندما دخلوها فقاموا بقتل وذبح المواطنين أمام الملأ كما قاموا باغتصاب النساء وسلب ونهب ممتلكات المواطنين. وأوضح المواطن الأمين إبراهيم محمد الذي نجا من قبضة المتمردين لمندوب الوكالة أنه رأى بأم عينيه ذبح المواطنين والذي هو تنفيذ لأحكام تصدر فورية تجاه المواطنين بتهم ملفقة، ويتم تنفيذ الإعدام على المواطنين شنقًا، أما المنتسبون للدفاع الشعبي والقوات المسلحة فالإعدام يتم رمياً بالرصاص. وقال إن التهمة التي وُجِّهت له هي انتماؤه لقوات الدفاع الشعبي وقد اقتيد قسرًا إلى معتقلاتهم وتم نزع ملابسه وإلباسه عباءة نساء وقد تم الحكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص ولكن قبل تنفيذ الحكم انشغل المتمردون بغارة الأمر الذي مكَّنه من الهروب.
وأضاف شاهد عيان آخر أن من الذين التقى بهم والوفد المكلف من لجنة التشريع والعدل بالتقصي حول انتهاكات حقوق الإنسان بمناطق أم روابة وأبو كرشولا وعُرضت وثائقهم في المؤتمر الصحفي الأخير بالبرلمان أنه قد تمت أكثر من ثلاثين حالة اغتصاب، واقتيد جزء من النساء قسرًا لمعسكر المتمردين في «الفرشة»، كاشفًا عن أن عشرات الأطفال ماتوا عطشاً جراء بُعد المسافة بين أبو كرشولا والرهد. وقال إنه دفن ثلاثة أطفال بيديه، مضيفًا أنه تم أسر «180» شخصًا تم ترحيلهم لجهة غير معلومة، فيما كانت التصفيات تتم عرقيًا بصورة واضحة، إضافةً للتصفيات وفقًا للانتماء الحزبي.
من جانبه أوضح الأستاذ محمد الزبير رائد المجلس التشريعي بولاية شمال كردفان أن المتمردين قد اقتادوا الفتيات من أمام أهلهنَّ كما تم ربط معلمي المدارس وضُربوا بالشوك ولم يفكوا قيدهم إلا بعد أربعة أيام، مضيفًا أن أبو كرشولا الآن عبارة عن أطلال وتم نهب كل ما فيها، ولو طالب أحد برد متاعه فلا يجد إلا الضرب أو الموت وذلك عبر المحاكم التي نُصبت تحت الأشجار. وأشار إلى أن أبو كرشولا مدينة معروفة كان أهلها ميسوري الحال ويشهد عليها القائمون بأمر ديوان الزكاة حيث لا يوجد شخص من أبو كرشولا مسجل بكشوفات جامعي الزكاة. من جهة أخرى أشار الأستاذ الفاضل حاج سليمان رئيس لجنة التشريع والعدل بالمجلس الوطني إلى الموقف الذي اتخذته اللجنة بأن هذه المجموعة المتمردة توافق على ارتكاب جرائم مما يعني أنه اتفاق جنائي وهذا يعاقب عليه القانون الدولي والإقليمي والمحلي كذلك فإن هؤلاء المارقين خرجوا عن الدولة وارتدوا الزي العسكري خلافًا للقانون العسكري واعتدوا على المواطنين الذين لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية وهذا يخالف القانون وكذلك سيادة الدولة، مؤكدًا أن اللجنة رفعت تقريرها لوزارة العدل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة هؤلاء الجناة وليقدموا للمحاكمة.
وأضاف الفاضل أن هناك أكثر من «180» مفقودًا، كاشفًا أن المتمردين عقدوا زواجًا جماعيًا للفتيات المأسورات واللائي من بينهن نساء متزوجات فيما قام عشرة متمردين بالاعتداء على معلمة بالتناوب.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]