د. عبد الحي يوسف : الرصيد إذا أدخل في الهاتف فإنه يتحول إلى سلعة يمكن أن تباع بأي ثمن يتراضى عليه المتعاقدان

لي زميلة تعمل في شركة حكومية وكانت في إجازة أمومة يصرف لها المرتب الأساسي على أن يخصم مبلغ التأمين منه، ولكن لم يحدث الخصم من المرتب ولمدة عامين وهي لم تلحظ ذلك ولا شؤون الأفراد، وبعد أن عرفت ذلك قامت بإبلاغهم وتم الخصم منها وبالنسبة للعامين الذين لم يخصما منها تم دفع المبلغ من الشركة وقيل لها إنها ليست المسؤولة عن الخطأ وهي تريد أن تتأكد هل عليها دفع المبلغ أم الشركة لأنها لم تقتنع بكلام شؤون الأفراد على أنه خطأه وهم من يدفعونه.
وجزاكم الله خيراً
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فما دامت هذه الأخت قد أبلغت الجهة المسؤولة وهم قد تعهدوا بمعالجة الخطأ فقد برأت ذمتها وليس عليها شيء، والله الموفق والمستعان.

٭ هل تعتبر هذه المعاملة حرام؟
السؤال:
السلام عليكم فضيلة الشيخ
سؤالي: هل هنالك حرمة إن استلفت من شركة اتصال «رصيد» قيمته «10» على أن يخصموا منك «11.5» عندما تقوم بتعبئة رصيد في تليفونك… وبارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا حرج في هذه المعاملة إن شاء الله؛ لأن الرصيد إذا أدخل في الهاتف فإنه يتحول إلى سلعة يمكن أن تباع بأي ثمن يتراضى عليه المتعاقدان؛ وذلك داخل في عموم قوله تعالى «وأحل الله البيع وحرم الربا» وقوله سبحانه «إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم» وقول النبي صلى الله عليه وسلم «البيعان بالخيار» ونحو ذلك من النصوص، والله تعالى أعلم.

سورة البقرة لمدة «40» يوماً
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سمعت أن قراءة سورة البقرة لمدة «40» يوماً – أحياناً يقال لمدة «21» يوماً فيها خير كثير هل هذا صحيح؟
وإذا بدأت قراءتها ثم اضطررت لعدم مس المصحف لعذر شرعي هل يجب أن أوقفها أم عليَّ أن أواصل قراءتها بعد زوال المانع؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة البقرة فقال: «اقرأوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة» يعني السحرة، وأخبرنا عليه الصلاة والسلام أن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة، وأنها تأتي يوم القيامة مع سورة آل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما.
فالموفق من واظب على قراءة هذه السورة والتمس فيها الهدى والنور؛ فإن القرآن الكريم من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم. لكن الطريقة المذكورة في السؤال لم تأت في سنة صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة، وليس هناك دليل على تحديد عدد معين في قراءتها أو أيام معينة. وأما مس المصحف للحائض فإنه لا يجوز، ويمكنها الاستغناء بالقراءة من كتب التفسير، والله الموفق والمستعان.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version