وأكَّد الخضر أن حكومة الخرطوم ومجلسها ومواطنيها تحت إمرة القوات المسلَّحة، موضحًا أن القوات التي اعتدت على أطراف السودان جهات خارجة على القانون ترفع شعارات «غطاء» تُخفي تحته العمالة والعلمانية لتنال من قدرة هذا الشعب، مؤكدًا أن الخارج على القانون لن يجد إلا السيف البتار.
ووعد الخضر بتسيير كتائب الدفاع الشعبي والشرطة الشعبيَّة التي استلمت مواقعها فعلاً منذ الأمس. ودعا القوات المسلحة إلى أن تخوض معاركها والولاية ومواطنوها من خلفها لأن المُستهدَف هو عقيدة الوطن ومواطنيه لتظل حالته ضعفًا على ضعف حتى يكون رجل العالم المريض.
وقال الخضر أن القوات المسلحة ستظل مصدر فخر لأنها ظلت طوال تاريخ السودان تخوض حرباً ضد الخارجين عن القانون وتقاتل في كل الجبهات وظلت واقفة كالسيف، وأعلن الوالي أن ولاية الخرطوم حكومة وأجهزة تشريعية وسياسية جميعها تحت تصرف القوات المسلحة «دعماً معنوياً ومادياً»، وتوفير الرجال عبر الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة.
بدوره أعلن رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم محمد الشيخ مدني أن المجلس فوَّض والي الولاية ووزير المالية باتخاذ التدابير اللازمة في الموازنة لتوفير الدعم الحربي إذا استدعى الأمر.
وقال مدني خلال الجلسة الطارئة للمجلس التشريعي أمس لتدشين الجبهة الشعبية لدعم القوات المسلحة إن الإنقاذ منذ أن تفجَّرت وأعلنت وجهتها الحضارية، ظل السودان يواجة تحديات وابتلاءات كبيرة، مؤكداً أن هذه التحديات لن تزيده إلا إيماناً على إيمان. وقال إنه كل ما استحكمت حلقات التآمر نتأكد أن بلادنا على الطريق الجاد.
وأكد مدني أن الاعتداء على أم روابة وأبو كرشولة من قبل ما يُسمى الجبهة الثورية وترويعها للآمنين بالمنطقة تفتقر لأبسط مباديء الإنسانية دون وازع ديني أو أخلاقي، مشيراً إلى أن المناطق التي تم الاعتداء عليها عُرفت بالتسامح والترابط الاجتماعي، وأن القتل والذبح الذي تم في هذه المناطق كان بهدف التطهير العرقي في وطن عرف من قديم الزمان بالتسامح والتمازج. وأكد أن التوجه الذي ارتضته جماهير الشعب السوداني لن تحيد عنه ولن تعيقنا المحاولات الفاشلة وكيد المتربصين.
وأضاف أن المطلوب في هذه المرحلة الإسراع بتنفيذ دعوة الله «وأعدوا لهم ما استطعتم..»، وذلك بدعم وتقوية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومدها بالمعدات والأجهزة القتالية، إلى جانب استنفار الجهود والمقدرات الشعبية ودعمها ليأخذ الدفاع الشعبي موقعه الحقيقي وتنظيم خلافة المجاهدين، والانتباه والحذر من العملاء والمأجورين والخلايا النائمة والمندسين وسط المواطنين ورفع الحس المعنوي لدى المواطنين للتصدي للشائعات المغرضة التي يروج لها الطابور الخامس، وتأكيد مبدأ أن الأمن مسؤولية الجميع، إلى جانب إعمال سلاح الدعاء والقنوت وهذا سلاح قوي ماضٍ عند النوازل، وأن إعلان الجهاد هو الوسيلة الوحيدة التي ستعيد للأمة عزها.
من جانبه طالب ممثل الأحزاب في الجبهة الشعبية لدعم القوات المسلحة بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير كل المواطنين بخلع ثياب الحزبيَّة ولبس ثياب الوطنيَّة حتى تكون درعًا للوطن.
وأضاف في كلمة أمام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم الذي دشَّن الجبهة الشعبيَّة لدعم القوات المسلَّحة: «أنْ تعارض النظام هذا من حقك، ولكن ليس من حقك أن تعارض الوطن»، مؤكدًا أن أيَّ حديث سلبي في قامة القوات المسلحة مرفوض. مؤكِّدًا أن الطابور الخامس ينفث حديثه كالأفاعي وهو حديث مردود وذلك بالدعم المادي والمعنوي للقوات المسلحة.
صحيفة الانتباهة