وأكد عبد الرحيم الخير المحامي زيادة معدلات الطلاق بالخرطوم وقال أن نسبة قضايا الطلاق بالمحاكم الشرعية أكثر من (70%) من جملة القضايا التي تنظرها المحاكم كل يوم . مضيفا أن ” السخانة ” تؤثر سلبا في التماسك الاجتماعي للأسر وتخلق بيئة مواتية لخلق التوترات ما يدفع البعض للطلاق لأتفه الأسباب .
من جهتها ربطت الباحثة الاجتماعية ثريا إبراهيم ارتفاع درجات الحرارة بزيادة معدلات الجريمة وأوضحت أن الحرارة المرتفعة تفقد الإنسان اتزانه وتدفعه لاختلاق المشاجرات داخل أسرته وخارجها في سبيل التنفيس عن اشتعاله الداخلي كما يتوهم .
ودعت ثريا المواطنين إلى التكيف مع تقلبات الطقس خاصة وأن الحرارة ” ما جديدة علينا ” ودعت إلى توفير مياه الشرب في المواقف الجديدة وبالمجان عبر استقطاب المحسنين وحثهم على تزويد المحطات التحويلية بالمبردات كصدقة جارية لأن شرب الماء يرطب الجسم وتقلل من الانفعالات التي قد تضر بالصحة النفسية والجسدية للمواطنين .
وأشارت الباحثة النفسية إلى أن بعض الرجال يهربون من منازلهم ويستعصمون بالمكاتب والأماكن الباردة في أنانية واضحة ، ما يسهم في زيادة التوترات داخل الأسر لغياب عائلها ويدفع الزوجات لطلب الطلاق .
في السياق نفى الشيخ ملاح أن تكون لحرارة الطقس علاقة مباشرة بزيادة حالات الطلاق وأرجع التوترات التي يختلقها البعض بدواعي الطقس لما وصفه بـ ” المخالفات التي يرتكبونها بعدم انتهاجهم لنهج الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ” .
وأوصى الشيخ ملاح الرجال باستقبال زوجاتهم بالابتسام عند عودتهم من أعمالهم وتجنب التقطيب في وجوهن لأن المرأة تكون أيضا عانت نهارها في ترتيب البيت وتدبير شئون الأطفال ، ودعا إلى الصبر وعدم إظهار مشاعر الغضب للأسرة واللجوء إلى الوضوء والاستغفار تأسيا بهدى الحبيب عليه الصلاة والسلام .
صحيفة حكايات
ت.إ