ذبح الناس اسلوبي.. كل ما التصق بغيري هو عدوي.. أنتقم منه بكل السبل».
الكلمات السابقة ربما تكاد تكون الرسم المناسب عندما يدور فيلم وثائقي بالبرلمان أمس عن حقائق آثار الهجوم على منطقة أبو كرشولا لدى أعضاء لجنة التشريع… الفليم الذي تناقلته صحف أمس بالقلم وحاولت جاهدة نقش مشاهده على صفحاتها كشف عن انتهاكات جسام قامت بها الجبهة الثورية تجاه مواطني المنطقة، وبحسبما قال نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان ياسر أبوكساوي فإن الفيلم وثق بالصورة والصوت لإفادات مواطنين وانتهاكات نفذتها الجبهة الثورية، وأوضح أن اللجنة رصدت حوالى «30» حالة اغتصاب بينها حالة معلمة تناوب على اغتصابها عشرة أشخاص في وقت واحد، وإقامة حالات زواج جماعي للفتيات حتى المتزوجات منهنَّ بجانب فقدان مئات الأشخاص، ولفت أبوكساوي إلى أن المعتدين لديهم كشف بأسماء كل المستهدفين من قيادات المنطقة، وأضاف أن «180» شخصًا في عداد المفقودين لم يستبعد أن يكونوا اقتيدوا إلى معسكرات التدريب قسريًا.
الكيلة نفذت المجموعة المعتدية أو سنت قانونًا سمَّته بالكيلة وهو عقوبة الجلد «51» جلدة لكل المخالفين تنفيذ أوامرها الخاصة بجلب الماء وغسل الملابس وغيرها من الخدمات التي أقرتها محكمة أنشأتها الجبهة الثورية بالمنطقة بقيادة عبدالجليل رحمة وعضوية موسى آدم وأحمد موسى ووفق ما ذكرته الصحف عاقبت اللجنة الثورية عددًا من المواطنين بالإعدام وآخرين بالذبح والسجن وغيرها من الأحكام، من جهته كشف رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان عن توجيه تهم تقويض النظام الدستوري والتجسس وإفشاء المعلومات العسكرية والجرائم الموجهة ضد الدولة إلى بعض منسوبي الجبهة الثورية ممن سمَّاهم بالطابور الذين انضموا إلى معسكرات التدريب التي افتُتحت للتدريب القسري. الضحية نفذت الجبهة الثورية وفق حديث أبوكساوي حكما بالذبح على عدد من المواطنين منهم عبد الرحمن علي إبراهيم الجزار وقامت بتقطيعه إربًا وذبح العالم محمد أبكر وشقيقه من أبناء قبيلة الحوازمة، وأبان أن الجبهة الثورية نفذت حكمًا بالإعدام رميًا بالرصاص على النظاميين وذبحت منسوبي الدفاع الشعبي مما يشير بجلاء إلى أن العملية التي قامت بها قوات الجبهة الثورية ذات أبعاد غير عسكرية وربما تشمل قصاصًا أو عملية انتقام لا يدور إلا بأذهان قادة الجبهة الثورية، وبحسبان أن المحكمة تقوم بإصدار الحكم وفق روايات جنود الجبهة الثورية بأن هذا مؤتمر وطني وذاك دفاع شعبي تبدو القصة مسلسلاً جديدًا من فقه الانتقام والترصد المقصود الذي لا علاقة له بالنضال أو الكفاح العادل. الأساس عِرقي وكشف المؤتمر الوطني عن توثيقه لحالات انتهاكات وصفها بـ«الخطيرة» في حق المدنيين وذبحهم على أساس عرقي واثني وسياسي وحرق ممتلكاتهم بجانب الاعتداء على النساء واستخدام الأطفال دروعًا بشرية من قبل الجبهة الثورية في الأحداث الأخيرة بشمال وجنوب كردفان. وقال مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي الأخير برئاسة الحاج آدم، إن الاجتماع استمع إلى تقارير حول الأوضاع الميدانية السياسية والعسكرية والأمنية في شمال وجنوب كردفان، ووثق للانتهاكات الخطيرة. وأكد يوسف إدانة حزبه للاعتداءات ودعمه اللا محدود لوزارة العدل والمنظمات والمجموعة الوطنية لحقوق الإنسان لتوثيق الجرائم وتقديمها للأجهزة المختصة محليًا وعالميًا وأضاف أن الجرائم التي ارتكبتها الجبهة الثورية فضحت نواياها وأثبتت أنها لا علاقة لها بالوطن والمواطنين. الحريق وأحرق جنود الجبهة الثورية إبان الهجوم قرية «فج الحلا» الواقعة «5» كلم شرقي «أبوكرشولا» فضلاً عن عمليات نهب منظم من قبل جنود الجبهة وفرض حالة الطوارئ في المنطقة ومصادرة وسائل الاتصالات، ويرى بعض المراقبين أن الانتهاكات التي قامت بها قوات الجبهة الثورية في المنطقة، والتي من بينها استخدام المواطنين دروعًا بشرية، وقتل الأطفال واغتصاب النساء والتي تؤكد المستندات والوثائق ذلك لم تجد أذنًا صاغية وعينًا بصيرة من المجتمع الدولي، فصمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم عار على جبين الإنسانية بما في ذلك الأمم المتحدة المعنية بحماية حقوق الإنسان واللاجئين والمدنيين لم تفعل شيئًا، والتي تتطلب فرض عقوبات رادعة في مواجهة مرتكبي هذه الانتهاكات والتصفيات العرقية في هذه المناطق. صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان