الدم العربي رخيص

الدم العربي رخيص

على خلفية ما نشر حول استغناء التلفزيون عن الإذاعي الكبير حمدي بدر الدين،، ذكر الأستاذ محمد حاتم سليمان مدير عام التلفزيون، إننا في التلفزيون نقدر ونجل أستاذنا الكبير حمدي بدر الدين واسهاماته الكبيرة وتاريخه الحافل بالعطاء، ولا زلنا نرحب بجهده وبخبرته في التلفزيون،، وإذا كان الأمر الذي ذكره حول الاستغناء عنه له صلة بالتلفزيون، فنحن لن نحوجه أبداً للوصول للمحاكم إن كان معنا، ولكن لا علاقة للتلفزيون بما حدث، وذلك يرجع الى: عندما تم تقسيم الهيئة إلى ثلاث هيئات، وبقى المتعاقدون مع الهيئة، وبالنسبة لحمدي بدر الدين وكمال حامد وآخرين، هم ينتسبون إلى «هيئة البث» والتي تتعلق مهامها بالاذاعات الخاصة ومراقبة المحتوى والتخطيط الإعلامي، ولذلك فهم تابعون لها، وتصرف لهم مستحقاتهم من طرفها، ولا علاقة للتلفزيون البتة بهذه المسألة.

وفي الختام أشاد الأستاذ محمد حاتم سليمان بعطاء الأستاذ الكبير حمدي بدر الدين.

بت أخشى (التلفاز).. فكلما وجدت السانحة وارتكزت على أي قناة خبرية أحسست بهوان ورخصة الإنسان العربي.. عند حكامه أولاً وعند العالم ثانياً.. وها هي الجثث نتابعها مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثم لا ساكن يتحرك وها هم «الاسرائيليون» يعزون «شاليط» فداءً بعدد من الأسرى كأنهم يريدون أن يقولوا أن الواحد منهم بكم «…» من بني دمكم وجلدتكم واسلامكم، بالله عليكم ماذا حركنا من حرارة دم أو نخوة إنسان تجاه الذين يتم تقتيلهم وتعذيبهم وتشريدهم في قِبل الأرض الأربع، وهم معنا على دين واحد ولغة واحدة ولكن قلوبنا شتى.. أذكركم بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد بارك صفقة اطلاق سراح «شاليط» مقابل الإخراج عن «ألف» أسير فلسطيني في ظل الاتفاق مع حماس بوساطة مصرية.

٭ وين الملايين

والأحداث والثورات والخروج على الأنظمة يعيد للأذهان ذلك التساؤل البريء للأغنية الملهبة للحماس «وين الملايين.. الشعب العربي وين».. والشيء الذي يخرج رفاة هذا السؤال، ما تمور به شوارع بعض الدول العربية.. في معزلها عن عالمها العربي، فكل نظام يحاول أن يستأثر بقمع وكبت شعبه وعزله عن العالم حوله، وما دلائل قطع «النت» والاتصالات في الربيع العربي إلا إثباتاً لذلك، ومن ثم يبقى أيضاً السؤال «بعد أن عرف الشعب العربي» أين هو الآن مما يقع للآخرين وهل «سيأكل كل الشعب نارو؟».

٭ الدمويون!

لو حاولت أن تكون إنسانياً و «طيبان» جداً، وسألت نفسك لماذا يقتل البشر بعضهم البعض!! ستجد أن الإجابة «نق.. نق.. نق».. فبعضهم بكل براءة يقول «لماذا لا يترك مثلاً بشار الحكم ويرجع ليكون طبيباً..» والأصل أن الحكم الذي يهبه الله في حملة الملك لا يرجع إلا بالنزع إلا من رحم ربي ولكم في القرآن العبر.. فيا أخوتنا الحالمون بعودة من تذوق نعيم الحكم إلى الاعتيادية، استفيدوا وانظروا كيف يقتلع وينزع هذا الحكم نزعاً.. من بين أيدي الحكام القذافي، صالح، .. و.. و هكذا الدنيا تؤخذ غلاباً.

٭ آخر الكلام

لا أدري لماذا نحن دائماً في مصاف الأدنى و الأقل قيمة.. دماً.. أرواحاً.. وأجساداً.. ما العلة.. ما الخلل.. ولماذا ينقلب حتى أبناء جلدتنا علينا ويكيلونا ذلة وإهانة ولنا في الربيع العربي وقفات ووقفات..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version