سلفاكير و مشار .. سيناريوهات القتل او الإغتيال

[JUSTIFY]رسم الكاتب الصحفي كول بول دينق صورة قاتمة لمستقبل رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت ونائبه الدكتور رياك مشار حال قيام ندلاع الحرب القبلية الشاملة والحتمية فى الدولة الوليدة في مقال نشره بموقع أوول آفريكان دوت كوم تحت عنوان الحرب القبيلة الحتمية في العام 2014 و2015 حيث توقع كول ثلاثة سيناريوهات لنهاية الرجلين أحدهما أن يقتلا خلال الحرب القبلية أو أن يغتالا سياسياً أو أن يتم تقديمهما للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية لكامل شعب دولة الجنوب. وسرد كول في مقاله عدداً من الأسباب التي تجعل من الحرب القبلية بدولة الجنوب قدراً لا مفر منه قائلاً منذ تطبيق الحكم الذاتي في العام 2005 عقب اتفاقية السلام الشامل لم يحدث تغيير ملموس في سياسات الحكومة تجاه التنمية فضلاً عن الارتفاع المريع في نسبة الفساد وسط المسؤولين الذين استفادوا من سياسة الدولة التي تشجع الإفلات من العقاب عن الجرائم المدنية والجنائية على حد سواء، ولعل عجز الرئيس سلفا كير عن استعادة الـ «4» مليارات دولار والتي تطالب المسؤولين الفاسدين بإعادتها أكبر دليل على عجز حكومته على محاربة الفساد الذي تسبب في موت ملايين المواطنين من الجوع فضلاً عن انعدام الخدمات الصحية والتعليم. وتساءل الكاتب عن مصير أموال فضيحة الذرة والتي تورط في سرقتها قادة الحركة الشعبية وحكومة جوبا إضافة للأموال التي خصصت للعائدين من دول المهجر عقب انفصال الدولة عن السودان والأموال التي تبرع بها المانحون الغربيون لشعب الجنوب، قائلاً ان معدل الفساد في الدولة الوليدة ينمو بسرعة جنونية. ويرى كاتب المقال أن الصلاحيات الواسعة التي أعطاها الدستور الانتقالي لدولة الجنوب للرئيس من الأسباب التي تؤدى إلى اندلاع هذه الحرب. وأضاف أن الدستور قد مكَّن الرئيس من تجاهل التشريعات البرلمانية والعمل وفقاً لقناعاته الشخصية وهو ما يعني أن الرئيس فوق القانون بدلاً من أن يخضع الجميع لسيادته، كما أن الدستور قد أقال حلم الديمقراطية بأن أعطى الرئيس الحق في إقالة حكام الولايات والمحافظين والبرلمانيين دون استشارة المؤسسات الحكومية ويعدد الكاتب الخلافات داخل الجيش الشعبي ضمن تلك الأسباب قائلاً ان الخلافات الأساسية داخل الجيش الشعبي والمتمثل في المكتب السياسي بين كبار أعضاء الحركة وبخاصة بين الرئيس ونائبه بسبب نية الدكتور رياك مشار الترشح لرئاسة الحزب في انتخابات العام 2015، وعليه فان الانتخابات المقبلة ستؤدي إلى مشاحنات قبلية عنيفة بين قبائل الدينكا والنوير وغيرهما من القبائل الأخرى. وتوقع الكاتب أن يفوز الرئيس سلفا كير في الانتخابات المقبلة بسبب الفساد والمحسوبية التي سيمارسها أتباعه من أجل الحصول على الأصوات، كما سيحصل المرشحون الآخرون على أصوات تعتمد أرقامها على القبيلة والولاء، ورسم كاتب المقال السيناريوهات المحتملة لاندلاع الحرب القبلية قائلاً: السيناريو الأول أن يقوم الرئيس سلفا كير بإقالة نائبه من كل المناصب وفي هذه الحالة سيقوم مشار بتكوين حزب سياسي ينافس به الحركة الشعبية، وبلا شك سيحصل مشار على دعم مواطني ولاية أعالى النيل العظمى وبحر الغزال والاستوائية وبعض القبائل المهمشة الأخرى إلا أ ذلك لن يمنع ان الحركة الشعبية سيكون لديها اتباع ومؤيدون قد يدفعون الرئيس سلفا كير للفوز فى الانتخابات الأمر الذي سيدفع بمويدي مشار وبخاصة من أبناء النوير إلى القيام بأعمال عنف تؤدي إلى تقسيم الجيش الشعبي على أساس قبلي وذات السنايو ينطبق على الرئيس سلفا كير الذي سوف يسعى للفوز سواء عن طريق تزوير الانتخابات أو شرائها ما دام على كرسي الرئاسة، ويرى كاتب المقال أنه في حال نجح الجيش الشعبي في إقناع الرئيس سلفا كير بالتنحي عن السلطة فان حرباً قبلية ستندلع لا محالة بناء على تنافس القادة على كرسي الرئاسة، ويرى كاتب المقال أن حرباً قبيلة شاملة تشبه سيناريو الإبادة الجماعية في رواندا ليست خياراً جيداً ولأنه يعطي فرصة للديمقراطية بعد فترة انتقالية يتم فيها التحضير للديمقراطية تحت قيادة عسكرية وبمراقبة الامم المتحدة، حيث تتم صياغة دستور جديد تنشأ بموجبه أحزاب سياسية جديدة بديلة للقبلية، كما سيتم استبعاد الجيش الشعبي وإبداله بجيش قومي لا علاقة له بالسياسة إلا أن الفساد سيكون الداء الذي من الصعب استئصاله، لتذهب معظم عائدات النفط إلى جيوب المسؤولين الفاسدين ليصبح الفقر والجهل سيدي المسرح بدولة الجنوب. ويختتم الكاتب مقاله متسائلاً عن مصير الرئيس سلفا كير والدكتور رياك مشار قائلاً إذا نجا كلاهما من أوزار الحرب القبلية فإنهما قد يقتلان أو يغتالان سياسياً أو يقدمان للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة إبادة كامل شعب دولة الجنوب.

صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض

[/JUSTIFY]
Exit mobile version