بالوثائق والأرقام : أخطر تفاصيل دعم جوبا لقطاع الشمال والجبهة الثورية

[JUSTIFY]تدريب «150» ضابطاً لقطاع الشمال على التنصت وفك الشفرات واختراق الترددات..تلقين «30» ضابطاً بحركة عبد الواحد دورات في التعامل مع أطقم المردعات بـ new side..تجميع وتدريب قوات مناوي في راجا ومنحها «35» سيارة عسكرية .

الزمان:17 فبراير 2013م
المكان: مقاطعة بانتيو
التوقيت: الأحد التاسعة صباحاً
قائد القوة: الفريق عبد العزيز الحلو
الأسلحة: «60» عربة لاندكروزر محملة بالسلاح الثقيل.

من هنا بدأت عملية «الإسقاط» التي اقرتها الحركة الشعبية قطاع الشمال بالتزامن مع الجبهة الثورية لاسقاط عدد من كبريات المدن بولايات جنوب كردفان والنيل الازرق، وعلى وتيرة اخرى مقابلة لذات التوقيت السابق استقبلت الخرطوم بالاحضان القرار الافريقي الذي تلاه رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي الخاص بالدعوة للتفاوض بين الحكومة وقطاع الشمال. وفي جوبا تعاظم النشاط بشأن انجاح العمليات باجراء اكبر عملية دعم للحركات المسلحة تنشرها «الإنتباهة» هنا بالتفاصيل والتواقيت والكميات وغيرها من الدعومات التدريبية والفنية واللوجستية، ويظهر التقرير التالي واحدة من اكبر عمليات الدعم التي تقدمها حكومة دولة الى حركات معارضة ومتمردة على النظام في دولة اخرى، وحسبما تتالت الدفوعات من جوبا بنكرانها دعم الحركات المسلحة تبدو القصة هنا اقرب الى قصة صراع بين الدبلوماسية والمعلومات العسكرية، ويتفرق مبدأ الاستراتيجية الواضحة لجهة التعامل مع النظام الذي يرتمي امام الجميع بصفات العلاقات والاتفاقيات في وضح النهار، غير أنه يسرد حكاية داعمة للمعارضين عسكرياً آناء الليل.

زائر الخرطوم بنص المعلومات التي تحصلت عليها «الإنتباهة» يشرف رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش الشعبي ومستشار وزير الدفاع اللواء ماج بول بصفة رسمية على التخطيط والدعم والعمل العسكري لتنظيم الجبهة الثورية كلها والحركة الشعبية قطاع الشمال، وينوب عنه نائبه العميد اكول، ويقود تلك العملية التي يقف على رأسها اللواء ماج بول الذي يزور الخرطوم هذه الايام بغية المشاركة في اجتماعات اللجنة السياسية الامنية تيم خاص مكون من عدد من ضباط المهام الخاصة بالجيش الشعبي، وتقود تلك الفرقة عملية الاتصالات بالعناصر المسلحة وتدريبها وتسليحها وتقديم الدعم العسكري لها والذخيرة. دعم قطاع الشمال يشرف اللواء ماج بصفة خاصة على دعم الحركة الشعبية قطاع الشمال، ويتلقى القطاع دعماً من مختلف القطاعات العسكرية في دولة الجنوب، وينال حظوة خاصة في التسليح والتدريب ورصف أماكن الاختباء وغيرها من التكتيكات العسكرية، وقدمت جوبا حوالى «240» عربة لاندكروز للقطاع في الفترة من عام 2012 الى عام 2013م، تسلم منها الفريق الحلو «60» عربة باتت ترافقه بصفه مستمرة في حركته الدائمة بدولة الجنوب بين معسكرات الجبهة الثورية وقواعد الجيش الشعبي، ووزعت جوبا على قوات الحركة الشعبية معينات عملية ومعدات عسكرية تتمثل في أزياء عسكرية ووسائل اتصال متصلة بالأقمار الاصطناعية، وغيرها من المعدات الحربية مثل المناظير الرقابية والأسلحة الشخصية الصغيرة، كالمسدسات والذخيرة الخاصة بالأسلحة الثقيلة غالية الثمن.

ودعمت جوبا قطاع الشمال بالأموال لقادة الحركة، ومازالت تقوم بصرف المرتبات للجنود وتسلمها لقادة الحركة في جوبا بعملة دولة الجنوب أو الدولار الامريكي، وفي ظل ذلك يتلقى القطاع معالمة خاصة بغرف القيادة العسكرية والاتصالات والإشارات بقواعد الجيش الشعبي بجميع ولايات دولة الجنوب، ودربت جوبا في نهاية عام 2012م «50» فرداً في مجال الأمن والاستخبارات، ودربت كذلك «150» آخرين على التنصت وفك الشفرات واختراق الترددات والتعامل مع الأجهزة السلكية واللاسلكية.

دعم عبد الواحد أشرفت استخبارات الجيش الشعبي على تدريب «450» فرداً لحركة عبد الواحد محمد نور بمعسكر «بندلة» بمقاطعة اويل، وقامت بتخريجهم نهاية عام 2012م، وخضع المتدربون لدورات في الرماية على مختلف الاسلحة. وفي ذات العام دربت جوبا «650» فرداً من الحركة بمعسكر new sid بالقرب من منطقة طمبرة، وقام بالإشراف على تدريبهم ضباط كبار بالجيش الشعبي.
وقامت كذلك استخبارات جوبا بتدريب «120» فرداً على استخدام الأسلحة المتطورة «أسلحة المدفعية المساندة» بمنطقة قودلي غربي العاصمة جوبا، ودربت في وقت آخر «30» فرداً على أطقم المدرعات والدبابات بذات المنطقة، وقامت بتخريجهم عقب نيلهم دورة مكثفة.

ودربت جوبا «50» عنصراً على أجهزة الاتصالات وفك الشفرات واختراق الترددات، وخرجتهم في 4 يوليو عام 2012م بجوبا.
وسلمت جوبا رئاسة حركة عبد الواحد مبالغ مالية نهاية عام 2012م بواسطة مندوب يتبع لجهاز المخابرات بجوبا في إحدى العواصم الافريقية، وسلمتها مفاتيح أربعة منازل آمنة بجوبا بحي اليل، ومنزلين آخرين بحي الملكية، وسلمتها كذلك مفاتيح سيارتين «زت واي» و «40» لاندكروز، وقامت بتسليم تصاديق وقود.
وقامت لجنة اللواء ماج بول بتسليم قيادة الحركة كمية من التعيينات والوقود والذخيرة بجوبا في خواتيم عام 2012م.
ونسقت ذات اللجنة التي يقودها رئيس هيئة الاستخبارات اللواء ماج أعمال مؤتمر تشكيل مكتب حركة عبد الواحد بجوبا الذي عقد بحي الجبل في 15 يناير عام 2013م. وأقامت مهرجاناً لتخريج دفعة جديدة من الجنود يوم 20 يناير عام 2013م بذات المنطقة.

ووفرت اللجنة غطاءً لمعسكر قوات عبد الواحد بمنطقة «كتا» بالقرب من حدود دولة الجنوب مع حدود دولة افريقيا الوسطى، وانتظمت أعمال المعسكر منذ عام 2012م ومازال موجوداً حتى الآن.

وأكملت اللجنة ورتبت عملية انضمام قوات من حركة عبد الواحد لمتحرك الفجر الجديد التابع لقوات الجبهة الثورية، ووفرت للجنود سيارات للنقل ومدتهم بعشر عربات لاندكروز محملة بالسلاح من ضمنه «500» بندقية كلاشنكوف و «15» مدفعاً «دوشكا»، وأجهزة اتصال داخلية قصيرة المدى، وأجهزة أخرى بعيدة المدى، وسلحت «250» فرداً من ضمن القوة كانوا بلا سلاح، وقامت بمدهم بالتعيينات والغذاء والماء.

وفي غضون ذلك دعمت اللجنة ما تبقى من القوة بمنطقة الهور حتى تتمكن من اللحاق بقوة الجبهة الثورية، ووصلت تلك القوة إلى مكان التجمع بالفعل في 9 مايو 2013م.

دعم حركة العدل والمساواة: وبدعم مباشر من والي ولاية الوحدة أكمل «50» عنصراً دورات مكثفة في مجال الأمن والاستخبارات وتقصي المعلومات، وقام تعبان بالمشاركة في تخريج العناصر التابعة لقوات حركة العدل والمساواة في بانتيو في منتصف يناير عام 2013م، وتُظهر المعلومات التي تحصلت عليها الصحيفة أن معتمد فارينق يشرف على عملية دعم حركة العدل والمساواة بصفة رسمية تحت قيادة اللواء ماج بول.
وقامت استخبارات الجيش الشعبي بتدريب «132» ضابطاً حربياً برتبة الملازم، وأخضعت «76» فرداً للتأهيل حتى ينتقلوا إلى صف الضباط، وجرى تخريجهم جميعاً من معسكر «نيم» في 30 ديسمبر 2013م.
وسلمت اللجنة قوات العدل والمساواة كمية من بطاريات السيارات والإسبيرات بعد إشارة عاجلة من العدل والمساواة بحاجتها لتلك المعدات، وتسلمت العدل والمساواة «2» تانكر وقود في يناير عام 2013م لايصالها لعدد من السيارات على الحدود.
وبرئاسة محافظة بانتيو بتاريخ 12 فبراير عام 2013م اجتمعت قيادات من العدل والمساواة بقيادة أحمد برقي والقيادي سلطان مع والي الوحدة تعبان دينق ومعتمد فارينق وأعضاء من لجنة اللواء ماج بول، لمناقشة موضوع بعض الديون وسدادها، بجانب التداول حول بعض الآليات المستأجرة للولاية من قبل العدل والمساواة، ووعد في ذلك الاجتماع تعبان دينق بسداد المتأخرات في غضون أيام.
وتسلمت العدل والمساواة نصيبها في عملية الهجوم على أم روابة في 23 مارس عام 2013م، الذي يشمل «150» برميلاً من الوقود، وكمية من الذخيرة للأسلحة الخفيفة والثقيلة، تزامناً مع تسلم قوات مناوي وقطاع الشمال «200» برميل وقود وذخيرة.
وتسلمت العدل والمساواة «300» برميل وقود لاحقاً بغية الانخراط في عمليات بولايات دارفور بعد أيام من عملية التسليم السابقة. دعم حركة مناوي وتوجد قوات حركة مني أركو مناوي بمنطقة راجا، وتتمركز تلك القوات طوال الوقت في تلك المنطقة، وتشارك بصفة دورية في العمليات العسكرية وتعود أدراجها إلى راجا، وتقيم حركة مناوي معسكراً تدريبياً خاصاً بها بمنطقة طمبرة وينشط أفراد تابعين لها في علمية تجنيد أبناء دارفور الموجودين بدولة الجنوب.
ووفرت لجنة اللواء ماج فرصاً لتدريب «183» ضابطاً بالحركة في نهاية ديسمبر من العام الماضي، وقامت بتخريجهم في معسكر طمبرة، وفي تلك الاثناء سلمت اللجنة «36» عربة لاندكروز للضباط الخريجين، وتسلمت الحركة يوم 17 مارس عام 2013م «25» عربة لاندكروز تاتشر وصلت عبر ميناء ممبسا، وقام بتخليصها أعضاء من لجنة اللواء ماج، واستلمت كذلك عشر عربات نقل كبيرة، وأوصلت اللجنة جميع العربات من جوبا إلى مقاطعة راجا وتسلمها قائد قوات الحركة جمعة حقار، وتنال حركة مناوي بصفة مستمرة دعماً يشمل الإسبيرات والوقود براجا.

وتقوم جوبا بتوفير مركز علاجي خاص لجرحى حركة مناوي في العاصمة، فيما يقوم عضو باللجنة بمتابعة معالجة الجرحى وترحيل بعضهم لعواصم إفريقية عبر استخراج جوازات ووثائق سفر جنوبية.

الدعم والإيواء وبمنطقة جاو توجد نقطة التجمع الرئيسة لقوات الجبهة الثورية، وتعتبر المنطقة مكاناً للانطلاق للسودان، وتشهد تحركات مكثفة لكوادر وعناصر الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات الدارفورية، وغالبية التحرك دائماً ما يكون بمقاطعات بانتيو وفارينق وربكونا وجوبا وواو وأويل وراجا والرنك وملكال، بينما تتحرك قيادات الجبهة الثورية بطريقة محسوبة للغاية بين بانتيو وربكونا وفارينق وفجنق ونيم.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان

[/JUSTIFY]
Exit mobile version