وكشف في البداية النقاب عن قصة أسد الحصاحيصا قائلاً : في تمام الساعة الواحدة صباحاً تلقيت اتصالاً هاتفياً من العقيد شرطة عبداللطيف ضو البيت مدير شرطة الحياة البرية ولاية الخرطوم .. طالباً من خلاله حضوري إلى مكتب شرطة الحياة البرية بولاية الخرطوم علي جناح السرعة وبالفعل نفذت التوجيهات ..وعندما وصلت إلي هناك وجهت إلي سعادة العقيد سؤال مفاده ماذا هناك؟ . فقال : في مدينة الحصاحيصا كسر الأسد القفص ومن ثم قفز من (اللوري).. الذي كان في طريقه إلي مدينة سنجه للمشاركة بالأسد في معرض الحيوانات البرية هناك.. فما كان مني إلا وقلت له يجب أن نتحرك إلي موقع الحدث.
ومضي : ورافقت السيد العقيد واثنين من الرقباء إلى مدينة الحصاحيصا التي وصلنا إليها الساعة الرابعة والنصف صباحاً وهناك وجدنا المساعد شرطة عوض وعدد من الجنود الذين وجهنا لهم سؤالاً مباشراً ماذا الذي حدث بالضبط ؟ فقالوا : إن الأسد كسر القفص وقفز من اللوري في وقت متأخر من الليل الذي كنا نرحله فيه من المدينة إلي مدينة سنجه وفي صباح اليوم التالي ظللنا نبحث عنه إلي أن وجدناه داخل (برندة ) ملحقة بمركز صحي مرفقة معه خلوه لتدريس القرآن بمنطقة (أربجي) بمدينة الحصاحيصا.
وأردف : ومن التوضيح الذي تلقيته من الشرطة هناك طلبت منهم أن اذهب إلي مكان الأسد من أجل تبيان حقيقة ما أشاروا به وإلقاء نظرة وكان أن فعلت ذلك وحينما وصلت إلي هناك وجدت الأسد رافع أرجلة ويستلقي بظهره على الأرض ومن ثم عدت إلى السيد العقيد عبداللطيف ضو البيت وقلت له : لا أري أن هنالك مشكلة في القبض على الأسد.. فقال لي بالحرف الواحد : يا(جلك) ما تضحي بحياتك فقلت له أنا مسئول عنه مسئولية تامة وصادف الحوار الدائر بيننا حضور السيد معتمد محلية الحصاحيصا وشرطة السجون والشرطة بالمحلية بعد أن قرروا قتل الأسد.. فقلت لهم : أرجوكم لا تفكروا علي هذا النحو واتركوا لي هذا الأمر لوحدي وسوف اقبض عليه.
وعن القبض علي الأسد قال : أحضرت في بادئ عملية القبض (قناية) و(حبل) ومن خلالهما عملت (زرقينة) توجهت بها مباشرة ناحية الأسد مستقلا العربة التي كنت أقودها في تلك اللحظة.. واقتربت بها منه وربطت رجله الخلفية بـ (الزرقينة) ومن ثم بدأت أجر في الحبل إلى أن ربطت الأسد .. وأصبحت بعد ذلك أجر في الحبل الذي كان طويلاً تفادياً له.. وعلي خلفية ذلك أحضرت القفص الذي هرب منه وقمت بإدخال الحبل من باب القفص فيما عملت ثقب من خلف وعلي ضوء ذلك أعطيت بعض رجال الشرطة الحبل لكي يقوموا بجره وعندما بدأوا في شد الحبل قمت أنا بإحضار (شوال) مليء بالماء وأدخلته في رقبة الأسد إلا انه وفي تلك الأثناء رخي أفراد الشرطة الحبل ما أدي بالأسد أن يركلني برجله بعيداً للدرجة التي سقطت على أثرها أرضاً.. ولكنني لم أيأس من المحاولة مرة أخري ففي هذه المحاولة نجحت في تركيب الشوال المليء بالماء وإدخال الأسد للقفص.
وأشار إلي انه مجرد ما انتهي من هذه المهمة إلا ووجه السيد معتمد محلية الحصاحيصا بإعادة تأهيل وتأمين قفص الأسد لدي الورشة بالمحلية.. ولكننا قمنا بإعادته إلى ولاية الخرطوم.
وحول ترحيل أسد حديقة القرشي قال : طلب من وزميلي الرقيب أول داؤود على أن ننقل الأسد القابع بالحديقة القديمة إلى حديقة القرشي .. وكان أن ذهبنا إلي هناك ودخلت للأسد في قفصه إلا انه تعلق بالشبكة التي كنت احملها ومن ثم هجم عليَّ .. فما كان من زميلي داؤود إلا وخرج من القفص وأغلقه على والأسد .. الذي بدوره استثمر الفرصة وعضني في يدي مما سبب لي إصابة في أصبع اليد الشمال ولكن رغماً عن ذلك رحلته إلى حديقة القرشي فيما أسعفت إلى مستشفي الشرطة التي أجريت لي فيها عملية صغيرة.
وأضاف : وجه وقتها السيد العميد معاش يوسف عبدالفتاح نائب والي ولاية الخرطوم بمنحي حافز .. استلمته منه في مكتبه.
وحول ما شهدته منطقة كافوري بالخرطوم بحري قال : تلقيت اتصالا هاتفياً من شرطة النجدة والعمليات تفيدني فيه بوجود ثعبان داخل منزل .. وتحركت إلى موقع الحدث وسألت صاحبة المنزل عن مكان الثعبان ؟ فقالت كنت أنظف في حفرة (الدخان) وعندما أرت إدخال النار بها تفاجأت بظهور ثعبان كبير .. ألقيت نظرة داخل الحفرة فوجدته موجوداً بداخلها ورافعاً رأسه إلي أعلي .. فما كان مني إلا وألقيت القبض عليه بالعصا (القابضة) وبعد القبض عليه وجدت طوله أكثر من مترين .. ومن هناك توجهت به إلى المتحف.
وعرج إلي قصة العريس وعروسته بالصحافة قائلاً : اتصل عليّ العريس وكشف عن الثعبان مؤكداً انه وعروسته كانا يجلسان في الغرفة يقضيان شهر العسل والذي من خلاله كانا يشاهدان التلفاز والفيديو وأثناء ذلك جاء نحوهما ثعبان من تحت الباب واستقر به المقام في السرير الخاص بهما .. وكان أن شعرت به العروس فما كان منهما إلا وجرت سريعاً إلى الشارع ولحق بها العريس أيضا .. و استقلوا عربة أجره . من الصحافة إلى الثورة .. ومن الثورة اتصلوا عليَّ وقالوا انتم ناس الحياة البرية فقلت نعم نحن ناس الحياة البرية فقال العريس.. نحن لدينا ثعبان داخل الغرفة بالصحافة ووصف ليَّ المنزل وصفاً دقيقاً فسألته أين أنت الآن فقال في الثورة.. وكان أن توجهت مباشرة إلى الشقة بالصحافة وعندما دلفت إلى داخلها وجدت التلفاز مفتوحاً والفيديو شغال . وثوب العروس ملقي على الأرض. وأحضرت احد الجيران وقمنا بإغلاق الأجهزة الإلكترونية ومن ثم بحثنا في الشقة ولم نعثر للثعبان على أثر .. واقتنعت أنه لا وجود له في الشقة ولكن عند الخروج من الغرفة لاحظت وجوده داخل (جذامة) صغيرة داخل غرفة النوم .. حيث تفاجأت بالثعبان يقف لي أمام وجهي .. عندها ضربته بالخرطوش الذين كنت احمله في يدي وهذا الثعبان هو الكوبرا النوع الكبير جداً. الذي يبلغ طوله مترين وأربع سم وأيضاً أخذته إلى المتحف الخاص بالحيوانات.
وذكر : قبل عشرين يوماً من تاريخه تلقيت اتصالاً من سيدة بمنطقة أم القرى تفيدني فيه انه لديها ثعبان داخل المنزل وكان أن تحركت إلى موقع الحدث وكان أن دخلت الغرفة التي تنام عليها ابنة الأسرة وعاينت في الغرفة فوجدت البنت داخل الغرفة وهي جالسة على السرير والثعبان يقف خلفها .. وعندما عدت إلى العربة من أجل إحضار (القباضة) ..وجدت لا أثر له ..وظللت ابحث داخل المنزل والمنازل المجاورة ولم أجده أيضا ولكن اتضح من الأسئلة التي طرحتها عليهم جميعاً أن الثعبان ساكن داخل هذا المنزل منذ مدة طويلة جداً ومسكنه في المطبخ الذي سقفه من القماش وهو مقيم هناك واشتعلت نيران في المطبخ جعلت الثعبان يخرج من مخبئه لم يمس أي إنسان بمكروه .. ولكنه تواري سريعاً عن الأنظار .. ولم أجد تفسيراً لهذه الظاهرة الغريبة التي تمر بيَّ لأول مرة .
وكشف عن اتصال هاتفي تبلغه فيه شرطة النجدة والعمليات بوجود ثعبان داخل بئر في منطقة العزبة وهي خاصة بسقاية الزرع.. تحركت فوراً إلى المكان المشار إليه ..وسألت خفير المزرعة عن مكان الثعبان فقال لي داخل هذه البئر وأردفت السؤال بأخر من الذي شاهده ؟ فقال : الميكانيكي الذي تم إحضاره من اجل إصلاح طلمبة البئر وعندما دخل إليها حاول ضرب الثعبان إلا أنه لم يستطع وجاء آخر ودخل أيضا إلا انه منعه من دخول البئر بالوقوف على سلمها .. عندها نزلت في البئر وبحثت عنه ولكني لم أجد له أثراً ونظرت تحت الموتور فوجدته ملفوفاً حوله ولم أحاول أن أساله إلا أنه فك نفسه من الالتفاف حول الموتور ..وكان أن لمسته من الذنب ولم يعمل شيئاً . وكان أن تركته وخرجت من البئر وسألت الخفير كم لك من السنوات هنا؟ فقال ليّ عشر سنوات .. فقلت له كيف يخرج من البئر ؟ فقال ليّ لا اعرف وهو يأتي بقربي ليلاً ويعود للبئر .. وقال في مرة من المرات شاهدته يمشي ناحية الزلط الذي يفصل بين مزرعتين يمين وشمال وأثناء ما هو يمضي في طريقه جاءت عربة (أمجاد ) وفي منتصف الزلط شاهده سائق الأمجاد فعاد إليه بعد أن تخطاه من اجل دهسه بعربته .. وعندما جاء نحوه بالعربة انقلبت عندها عدت إليهم مرة ثانية فوجدت العربة مقلوبة بينما كان الثعبان يتفرج على الأمجاد يومياًُ إلى أن تم سحبها من المكان .. ومن لحظتها اقتنعت أن هنالك ثعابين جان بدليل أن هذا الثعبان موجوداً إلى الآن وأذهب إليه ما بين الفينة والأخرى. ومنه أصبحت افرز الثعابين العادية وغير العادية فالثعبان غير العادي يعطيني إنذارا من خلال إطلاق صافرة في حال أحس بالخطر.
وعن خلية نحل تسببت في طرد أسرة من منزلها بالثورة شقلبان قال : تلقيت اتصالاً هاتفياً من شرطة النجدة والعمليات تفيد فيه بوجود خلية نحل داخل المنزل .. وتحركت إلى هناك وقابلت الرجل صاحب المنزل وسألت أين خلية النحل فقال في غرفة النوم في أعلى الدولاب .. وعندما دخلت إلى موقع الحدث وجدت الدولاب مغلقاً .. فقلت له متى جاءت هذه الخلية ؟ فقال أمس .. فقلت له إلا يوجد شخص في المنزل ؟ قال زوجتي والأبناء شردوا من المنزل بسبب هذه الخلية .. وكان أن أغلقت الغرفة وفتحت الدولاب فوجدت الخلية بانية في الملابس كلها .. وقمت برشها بـ(البيف باف) وكان أن ملأت منها صفيحة عسل.
ومن ثم قلت له احضر زوجتك وأولادك ومثل هذا النحل خطر على الإنسان.
وأستطرد : تلقيت بلاغاً من امبدة يفيد فيه الشاكي أن خلية نحل هاجمت ميكانيكي في امبدة. وتحركت إلى هناك ولكن لزحمة الشارع لم أصل في الوقت المناسب وكان أن وجدت الخلية ثائرة. فولعت نيران في الشارع وكان أن هدأت قليلا ثم سألت عن الشخص الذي لسعته الخلية فقالوا انه تم إسعافه إلى المستشفي ولكنه توفي في الطريق إليها.. وكان أن أبدت الخلية وتوجهت للمشاركة في الدفن.
واسترسل : قبل أسبوعين من تاريخه تلقيت بلاغاً من مدير مشروع سوبا الزراعي بوجود ثعابين داخل البئر وكان أن ذهبت في اليوم الأول وبحثت ولكنني لم أجد شيئا وفي اليوم التالي وجدت ثعبانا وبصعوبة جدا ضربته. وفي اليوم الثالث لم أذهب إليهم فرفض العاملين ممارسة عملهم. وكان أن تلقيت اتصالا آخرا من مدير المشروع وتوجهت إلى هناك وكان أن جلست مع أحد العاملين وقلت له لا يوجد شيء فقال لا لا الثعبان بصق لي في عيني.. وفي اليوم الرابع رفضت الذهاب إليهم ولكن في يوم الأربعاء الماضي قالوا أنهم شاهدوا ثعبان آخر وعندما نزلت إلى البئر وجدت الثعبان موجود وطوله متر وعشرة سم.. وكان أن أحضرت سيخه و دسته برجلي من رأسه وحملته لهم حيا فاطمأنوا و(أداروا البابور) وأصبحوا ينتظرونني إلى ان أحضر إليهم
وفي ختام حديثه قال : أنا لا اربي الحيوانات في المنزل فأنا أساساً كنت في الشرطة العامة الجنايات تابع لمباحث بحري وعندما انتهيت من الخدمة وتجندت بشرطة الحياة البرية عاملا في مجال المخابز ثم دخلت حديقة الحيوانات.. ومنها عملنا تيم البلاغات والطوارئ بواسطة اللواء شرطة محمد سراج واللواء شرطة عبد الحافظ عثمان الجاك وهما من شجعوني على عمل هذا تيم مكافحة الحيوانات الضارة. وهو منذ أن تأسس له سبع سنوات وأخيراً ادخل العقيد شرطة عبد اللطيف ضو البيت الكلاب الضالة والقرود داخل الأحياء ضمن عمل تيم المكافحة باعتبار أنه عمل إنساني والشرطة في خدمة الشعب.
الخرطوم : سراج النعيم